ناقش الإعلام العبري أمس الاثنين 25 أغسطس، عدة قضايا منها مستجدات وقائع المواجهات القتالية الإسرائيلية الفلسطينية،ومقاطعة البضائع الإسرائيلية من الجانب الفلسطيني ، فضلا عن تدهور الأمن في جنوب إسرائيل ، وخسائر اقتصاده الفادحة من الحرب على غزة. مواجهات قتالية ألقى برنامج " حمش عم رافى ريشف" الذي يذاع على القناة العاشرة الإسرائيلية، الضوء على المواجهات القتالية بين فلسطين وإسرائيل. وقال حزى سيمانطوف محلل للشؤون العربية، أن التقارير الفلسطينية تتحدث عن مقتل تسعة فلسطينيين على أقل التقديرات بهجمات يوم أمس وسط استمرار هجمات الجيش الإسرائيلي على الأهداف المعادية بمختلف أرجاء " قطاع غزة " و ذلك على الرغم وجود أنباء عن استمرار محاولات التوصل إلى تهدئة للأوضاع الأمنية إلا أن المواطنين ب " قطاع غزة " يشعرون بآثار الدمار و القذائف التي تحل بهم بشكل قوي . وأوضح أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين ترتفع بصورة شبه يومية , و أن أعداد اللاجئين تقارب مئات الآلاف و لكن العدد الدقيق غير معلوم , و قد فقد أعداد كبيرة من هؤلاء اللاجئين منازلهم و من ثم قاموا بالتوجه إلى المدارس التابعة لمنظمة " الأونوروا " و منهم من قاموا بالتوجه إلى أقربائهم أو أصدقائهم بمختلف الأحياء الفلسطينية للإقامة لديهم , و كلما مر الوقت و كان هنالك المزيد و المزيد من الهجمات الإسرائيلية على " قطاع غزة " كلما زادت أعداد اللاجئين الفلسطينيين , و في ذلك أيضا أن وضع الدمار الذي يحل بمنازل الفلسطينيين تتزايد رقعته في الأتساع شيئا فشيئا . ومن جانبه أشار المحلل السياسي مؤاف فاردى ، إلى أن رغبات الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي في الوصول إلى " القاهرة " من اجل التفاوض لا تزال قائمة بما في ذلك رغبة حركة " حماس " في التوصل إلى هذا الأمر , و لكن الأمور تظل معلقة حيث أن " الكرة لا تزال في ملعب " حركة " حماس " . وأضاف أن المصريين يريدون أن يصل الطرفان الفلسطيني و الإسرائيلي إلى القاهرة بدون وجود شروط مسبقة , و لكن حركة " حماس " تشترط أن توافق " إسرائيل " على شروط معينة من أجل أن تقبل هذه الحركة بالتوجه إلى " القاهرة " . وأكد أن حركة " حماس " تريد أن تعود مرة أخرى إلى التفاوض و لكنها ترغب في أن تحقق إنجازا ما يحسب لصالحا قبل أن تعود للتفاوض و بالنسبة ل " إسرائيل " فهي ترغب في الأمر ذاته . ورأى الون بن دافيد محلل عسكري بالقناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي، إلى أن حركة " حماس " تصر على أن يتم تحقيق مطالبها الأساسية على الرغم من كل ما تواجهه هذه الحركة من ضغوط , و لكنه هذه الحركة لم تخضع بعد و لم يتم كسرها , و في حال إنتهاء هذه الحرب بموافقة " إسرائيل " على أن يكون لدى " قطاع غزة " ميناء فإن هذا الأمر يعد بمثابة قيام " إسرائيل " بمنح " قطاع غزة " الاستقلال بالإضافة إلى خيار التسلح بسرعة من جديد و أن هذا الأمر يعني بدوره أن " إسرائيل " سيتم مهاجمتها بصواريخ أقوى و أكثر فاعلية في الجولة المقبلة عما يتم رؤيته في هذه الأثناء . مقاطعة البضائع الإسرائيلية وناقش برنامج "ليلى كلكلى" على القناة العاشرة الإسرائيلية قيام فلسطين بشن حملة مقاطعة كبرى لكافة البضائع التي تصنيعها بواسطة إسرائيل. قال رمزى جبئى رئيس معهد التصدير الإسرائيلي إن قيام الجانب الفلسطيني بشن حملة مقاطعة كبرى لكافة البضائع التي تصنيعها بواسطة إسرائيل ويتم تداولها في الأسواق الفلسطينية وقد جاء هذا القرار بعد حالة إطلاق النار التي أصبحت موجودة بين الجانبين في الآونة الأخيرة. أكد على أن تلك الحملة لن تقوم بالتأثير على إسرائيل من أي من الجوانب حيث أن المواطنين الإسرائيليين المتواجدون في الأنحاء المتفرقة في الأماكن الفلسطينية يقومون بشراء تلك البضائع المطروحة في الأسواق والتي طرحت بأسعار مخفضة. أوضح أن قرار مقاطعة البضائع الإسرائيلية هو قرار متخذ من الجانب الفلسطيني وكل مواطن من حقه أن يقوم باختيار أي المنتجات التي يريد شرائها وأماكن تصنيعها . أضاف إلى حديثة أن البضائع الإسرائيلية المطروحة في الأسواق الفلسطينية هي نفسها البضائع التي يتم بيعها للإسرائيليين في كافة أنحاء إسرائيل. تدهور الأمن الإسرائيلي كما ناقش برنامج "روش بروش" على القناة العاشرة، عدة قضايا و منها تدهور الحالة الأمنية بجنوب إسرائيل. ونحو هذا الصدد قال روني بر اون وزير المالية السابق إن بداية ظهور قذائف الهاون كان خلال الحرب العالمية الأولى و إذا لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي الكبير إمكانية للرد بالسبل العسكرية الملائمة على مخاطر هذه المقذوفات و الحد منها فإن إسرائيل ينبغي عليها أن تتخذ قرارات حاسمة في هذا الشأن , و من الممكن أن يتم تقديم الاعتذار لمواطني جنوب إسرائيل و القول بأن من يرغب في الارتحال إلى نطاق آمن و بعيد عن مرمي النيران الفلسطينية فستعمل الدولة جاهدة على أن توفر له هذا المكان الآمن و ذلك حيث أن إسرائيل ليس بإمكانها أن تفعل الأمر ذاته مع كافة مواطني الجنوب الواقعين تحت تهديد النيران الفلسطينية , و في ذلك أنه عندما تتحدث إسرائيل عن تأمين مواطنيها و هي غير قادرة على ذلك فإن هذا الأمر سيكون من العسير أن يتم تسجيله في فصول الأخلاقيات الصهيونية . وأضاف وزير المالية السابق أنه إذا تم النزوح عن مستوطنة " ناحال عوز " بشكل كامل فلأى الأماكن سيتوجه قاطنوا هذه المستوطنة و كيف ستصبح صورة هذه الحكومة التي ستصبح أول حكومة إسرائيلية يؤخذ عليها أنها لم توفر ردودا فعالة لقاطنوا هذه المستوطنة لكي لا يقوموا بهجرها . أضار إلى أن العملية العسكرية بقطاع غزة " لم تنتهي بعد و كان يجب أن يكون هنالك علم بالسبل الواجب اتخاذها بشكل مسبق في حالة وقوع خطأ ما أثناء خوض هذه العملية العسكرية , و في هذا الشأن فهو يستطيع أن يقتبس ما صرح به أحد المحللين السياسيين الذي قال بأن هذه العملية العسكرية لها الكثير من الطيات و لكنها و لبالغ الأسف تأخذ الجمهور الإسرائيلي في هذه الطيات . وأشار روني بر اون إلى انه يعتقد بأن " بنيامين نتنياهو " يخطئ في تعامله حيال هذه المرحلة و في طلبه من رئيس المعارضة الإسرائيلية بأن يتصرف على شاكلته, و بالنسبة لرئيس المعارضة الإسرائيلية فهو يخطئ عند حديثه عن الانتخابات . و أوضح أن المنظومة السياسية في إسرائيل تعرضت لحالة غير بسيطة من التشابك و التعقيدات. وأردف قائلاً: إلى أنه يعلم أن هنالك ما هو كافي لتدعيم ميزانية الجيش الإسرائيلية و رفع مستوى أدائه و بشكل عام فإن بعد انتهاء الحروب دائما ما يكون هناك ثمنا مرتفعا يتم دفعه و في ذلك أنه ينبغي أن يتم إيضاح أن الجيش الإسرائيلي يعمل في ظروف صعبة و يستخدم الكثير من الذخائر و يعمل على تهيئة و إعداد المجندين يدفع ثمنا باهظا في نهاية الأمر . وأكد بأن إسرائيل لديها ما هو كافي لتدعيم احتياجاتها و ميزانياتها الأمنية و الاجتماعية و الاقتصادية و في النهاية فإن القضية تتمثل في سبل اتخاذ القرار بتحديد الأهداف المستقبلية و من ثم وضع مشروع العمل و في حالة رؤية أنه لا توجد أموال كافية لكل شيء فيتم حينها تحديد أولويات للعمل و من ثم البحث عن الاستقرار من وراء الخوض في المشروع الملائم . خسائر الاقتصاد الإسرائيلي وسلط برنامج "هكول كالول" الضوء على تأثير حالة إطلاق النار بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي على الاقتصاد الإسرائيلي. أستهل متن حودروف محلل للشؤون الاقتصادية، حديثة بالإشارة إلى أن هناك تراجع في وخسائر في الاقتصاد الإسرائيلي تقدر ب 13 مليار شيكل بسبب حالة إطلاق النار المستمرة بين كل من الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي . وأكد أن العملية الإسرائيلية " الجرف الصامد" تسببت في وقوع أزمة كبرى اقتصادية لإسرائيل لم تحدث من قبل وأكثر المجالات الإسرائيلية ضررا جراء تلك العمليات هو مجال السياحة بسبب الأوضاع الأمنية في إسرائيل في تلك الفترة. كما أوضح أن التراجع الكبير الذي شهدته حالة السياحة في إسرائيل قام بالتأثير بشكل لا يقدر على الاقتصاد الإسرائيلي وحتى الآن لا توجد أي حلول مطروحة من اجل القضاء على الأزمة الكبرى التي تواجها إسرائيل في تلك الآونة. ذكر في حديثة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة تسبب في تكبد إسرائيل مبالغ تقدر ب 9 مليار شيكل , وعن الخسائر الخاصة بمجالات الصناعة المختلفة في إسرائيل فنجد أن اسرائيل خسرت ما يزيد عن 1.2 مليار شيكل بسبب حالة الركود التي تمر بها إسرائيل وعدم ذهاب الموظفين لمباشرة أعمالهم بالإضافة إلى التراجع الكبير والذي لم يسبق له أي مثيل في شتى الشؤون الصناعية الخاصة بالدولة . وهناك العديد من الأنشطة الإسرائيلية توقفت في فترات القتال بين الجانبين بسبب ان كل الأسر الإسرائيلية أصبحت متواجدة داخل المنازل فقط دون المكوث خارجة كل هذا تسبب فى تراجع الاقتصاد الإسرائيلي بشكل لم يسبق من قبل. وأوضح متن حودروف أن المجالات الأخرى التي خسرت أموال طائلة مجالات التسوق وشراء البضائع وخسر هذا المجال أموالا تقدر ب 500 مليون شيكل . أكد على أن خسائر السياحة التابعة بجنوب إسرائيل فقط تقدر ب 1.4 مليار شيكل من خسائر الاقتصاد الإسرائيلي على مدار حالة إطلاق النار نظرا لعدم تواجد السياح لمناطق جنوب إسرائيل على مدار شهرين متتابعين شهر "يوليو - أغسطس"،بالإضافة إلى أن هناك تراجعا كبيرا أيضا في مجالات السيارات والعقارات والعديد من المجالات والأسواق الأخرى .