قالت منظمة هيومن رايتس واتش اليوم الاربعاء أن عدد الأطفال الذين يتم تجنيدهم ليكونوا جنودا في جنوب السودان في تزايد، مما يمثل تراجعا عن الانخفاض الذي تم تسجيله سابقا بين أعداد الاطفال الذين يتم تجنيدهم في الدولةالتي تعاني من الصراعات. وتم تسجيل انخفاض في أعداد الجنود الاطفال في الجيش عقب أن تعهدت الحكومة للأمم المتحدة بالعمل على ذلك. وكان ذلك في آذار / مارس 2012 ، بعد ثمانية أشهر من استقلال جنوب السودان عن السودان بعد حرب أهلية استمرت عقودا. وقالت المنظمة إن صراعا جديدا بين الحكومة والمتمردين دفع الجانبين لتجنيد الاطفال كجنود. وأودى الصراع بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق ريك مشار لقتل عشرات الالاف وتشريد أكثر من مليون شخص منذ منتصف كانون أول/ديسمبر الماضي . ونقلت هيومن رايتس واتش عن شهود عيان القول أنهم رأوا العشرات من الاطفال يرتدون زى الجيش في بينتيو وروبكانو بالشمال . وأضاف شهود العيان أن الاطفال كانوا يحملون بنادق وأطلقوا النار على مواقع للمتمردين . وأشاروا إلى أن بعضهم كانوا يبلغون من العمر 12 عاما. واعترف مسئولون حكوميون للمنظمة أن الجيش يضم أطفالا تحت 18 عاما ، ولكن قالوا إنهم جاءوا للجيش بحثا عن الحماية والعمل. يشار إلى أن استخدام الاطفال كجنود يعد أمرا غير قانوني وفقا لقانون جنوب السودان والقانون الدولي.