أعلنت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، إصابة شرطيين من عناصرها في مواجهات مع فلسطينيين قرب المسجد الأقصى بالقدس. وقال بيان للشرطة نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم: "إنه أصيب شرطيان بجروح جراء مواجهات بالقرب من المسجد الأقصى، دون أن توضح مدى وكيفية إصابتهما". من جانبهم، قال شهود عيان: "إن توترا يسود محيط المسجد الأقصى على خلفية التشديدات الأمنية الإسرائيلية على دخول طلبة مصاطب العلم للمسجد الاقصى". وأشار شهود عيان إلى أن الشرطة تفرض تشديدا أمنيا كبيرا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى. ويتواجد في المسجد الأقصى بشكل يومي مصلون وطلاب من مصاطب العلم الذين يدرسون بالأقصى العلوم الشرعية "الدينية"، إضافة إلى أنهم يحافظون على تواجد فلسطيني دائم داخل المسجد للتصدي لمحاولات الاقتحام الإسرائيلية المتكررة. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، لتنظيم جولات استرشادية حول ما يقول اليهود إنه "الهيكل"، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، وتسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين. و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه. من جانبها حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "غير حكومية" في بيان لها من ممارسة إسرائيل التقسيم الزمني في المسجد الأقصى عبر منع العرب من دخول الاقصى في ساعات الصباح لإعطاء المستوطنين فرصة إقتحامه. ويتخوّف الفلسطينيون من تكرار سيناريو تقسيم المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية؛ حيث قسمت السلطات الإسرائيلية المسجد بين المسلمين واليهود، بعد قيام إسرائيلي بقتل 29 مصليا خلال أدائهم صلاة الفجر عام 1994. من جهة أخرى، قالت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم: "إنه أصيب الليلة الماضية مواطن إسرائيلي أربعيني بجروح متوسطة من جراء تعرض السيارة التي كان يستقلها لإلقاء زجاجة حارقة وحجارة قرب قرية حوسان غربي بيت لحم "جنوبي الضفة الغربية"".