اتهم حزب الخضر الألماني المعارض المستشارة أنجيلا ميركل بالنفاق في النقاش الدائر حول تجسس أجهزة استخبارات لدول صديقة. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية يأتي ذلك بعد أن كشفت تقارير صحفية وإعلامية في ألمانيا عن قيام جهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي" بالتجسس على تركيا وتنصته على محادثة هاتفية لهيلاري كلينتون إبان توليها منصب وزير الخارجية الأمريكي وكذلك محادثة هاتفية لوزير الخارجية الحالي جون كيري. وقال كونستانتين فون نوتس ممثل حزب الخضر في اللجنة البرلمانية للتحقيق في تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي "إن إس ايه" اليوم السبت إن التقارير الأخيرة أظهرت أن أجهزة الاستخبارات الألمانية "اضطلعت هي الأخرى بدور فاعل في اللعبة المخالفة للدستور للتجسس المتبادل". وتابعت فون نوتس أن على ميركل أن توضح منذ متى علمت بهذه العمليات. كانت تقارير صحفية في ألمانيا أفادت بأن جهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي" تجسس على تركيا عضو حلف شمال الأطلسي "ناتو." وقالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة بعد غد الاثنين إن الحكومة الألمانية اتخذت من تركيا مركزا رسميا للاستطلاع منذ عام 2009 وحتى الآن. من ناحية أخرى، ذكرت المجلة أن الاستخبارات الألمانية لم تتجسس فقط على كلينتون إبان توليها حقيبة الخارجية الأمريكية بل إن الأمر تعدى ذلك إلى وزير الخارجية الأمريكي الحالي كيري. وأوضحت المجلة أن الاستخبارات الألمانية تجسست لمرة واحدة على الأقل على محادثة هاتفية لكيري وذلك في عام 2013 في محادثة أجراها كيري عبر القمر الصناعي والتقطتها شبكة المراقبة التابعة لجهاز الاستخبارات الألماني الممتدة عبر الشرق الأوسط. وأضافت "شبيجل" أن دوائر الاستخبارات الألمانية صنفت التقاط محادثة كيري بوصفها "صيد عرضي" كما حدث في المحادثة التي أجرتها كلينتون إبان توليها منصب وزير الخارجية الأمريكي مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان. ونقلت "شبيجل" عن دوائر أمنية ألمانية قولها إن محادثات المسؤولين الهاتفية لا يتم استهداف التنصت عليها بل إن ذلك يقع مصادفة أثناء تنفيذ عمليات أخرى.