أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 1893 شهداء، وإصابة 9806 آخرين، حتى الساعة 7 تغ اليوم الجمعة. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، لوكالة الأناضول، إنّ الطواقم الطبية واصلت حتى ساعة متأخرة، من مساء أمس الخميس، انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، وركام البيوت ما رفع حصيلة الشهداء، إضافة إلى وفاة مواطنين متأثرين بجراح سابقة. وأوضح القدرة، أن من بين الشهداء 432 طفلا 243 امرأة و 85 مسنا، ومن بين الجرحى 2979 طفلا، و 1903 سيدة و 374 مسن. وانتهت صباح اليوم الجمعة، في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، (05.00 تغ)، التهدئة المؤقتة لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، دون الإعلان عن أي تمديد. وعلى مدار أسبوع تقريباً، لم تنجح المفاوضات غير المباشرة التي رعتها القاهرة بين ممثلين عن وفدين فلسطيني وإسرائيلي في التوصل إلى اتفاق يقضي بتمديد هدنة ال72 ساعة اقترحتها مصر الاثنين الماضي، ودخلت حيز التنفيذ في ال5 بتوقيت جرنتش الثلاثاء. وواصلت صباح اليوم الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ على مدن إسرائيلية، فيما توعدت إسرائيل غزة ب"الرد القاسي". و أسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، قبل ثلاثين يوما؛ بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، عن دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب القسام إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر. ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.