أعلن التحالف الكردستاني في العراق، اليوم الأربعاء، أنه لن يوافق على تولي رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي منصب رئاسة الوزراء لولاية ثالثة، واصفاً على لسان عضو فيه تجربة تولي المالكي للحكومة بالنسبة للأكراد ب"المريرة". وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال ريناس جانو النائب عن التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي، إن هناك "رأيا موحدا داخل التحالف بعدم تولي المالكي منصب رئاسة الوزراء لولاية ثالثة"، مشيراً إلى أن تجربة الأكراد مع المالكي كانت "مريرة ولا يريدون تكرارها"، دون أن يقدم توضيحاً لكلامه. وأضاف جانو أن التحالف الذي ينتمي إليه (الكردستاني)، يدعو التحالف الوطني الذي يضم الكتل السياسية الشيعية داخل البرلمان العراقي، لاختيار مرشح بديل عن المالكي يحظى بتوافق مختلف الأطياف السياسية. ووفقا للدستور العراقي، فإن على رئيس الجمهورية (فؤاد معصوم) أن يدعو خلال 15 يوماً من أدائه اليمين الدستوري (تم في 24 يوليو/تموز)، الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب (التحالف الوطني) إلى تسمية مرشحها لرئاسة الوزراء، وهو ما لم يتم حتى اليوم، على أن يتم تشكيل الحكومة خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ التكليف. ويتوجب على الكتلة الأكبر أن تحصل على تأييد 165 عضوا في البرلمان العراقي من أصل 328 عضوا، لتضمن منح مرشحها لرئاسة الوزراء الثقة، والمضي في إجراءات تشكيل الحكومة. ويدور الخلاف الأبرز على هوية رئيس الوزراء القادم، بعد تمسك المالكي بالترشح للمنصب، والرفض الواسع من القوائم السياسية الشيعية والسنية والكردية للتجديد له لدورة ثالثة.