قال مصدر عشائري اليوم الثلاثاء، إن مسلحين سنة، بينهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، سيطروا على منطقتين بشرق مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي العراق. وأوضح الشيخ مجيد الكعود أحد وجهاء عشيرة الكعود في الأنبار، في حديث لوكالة "الأناضول" أن "مجاميع مسلحة سنية بينهم عناصر الدولة الاسلامية (داعش سابقا) سيطروا على منطقتي البوعيثة والحامضية شرقي مدينة الرمادي بعد انسحاب جميع قطاعات الجيش والشرطة منها دون قتال". وأضاف أن "المسلحين أعلنوا سيطرتهم على هذه المناطق ودعوا الناس إلى الانضمام إليهم"، مشيرا إلى أن "مدينة الرمادي أصبحت محاطة من ثلاث جهات بمسلحين بينهم عناصر الدولة الإسلامية". على صعيد متصل، قال مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار، لوكالة الأناضول إن "اشتباكات ومواجهات بين القوات الأمنية وعناصر الدولة الإسلامية اندلعت اليوم في منطقة التأميم غرب الرمادي". وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "الاشتباكات لازالت مستمرة لغاية الآن (9 تغ ) ولم يتم معرفة حجم الخسائر في صفوف الدولة الإسلامية"، دون أن يتحدث عن خسائر القوات الأمنية. ورغم سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينتي الفلوجة والكرمة، وبعض مناطق الرمادي، منذ نحو 8 أشهر، إلا أن هجمات التنظيم مرفوقا بمجاميع سنية مناهضة للحكومة ذات الأغلبية الشيعية، اكتسبت زخما كبيرا بعد نجاحهم في السيطرة على مناطق واسعة بشمال وشرق البلاد، في شهر يونيو/حزيران الماضي، ما اعتبرته الحكومة "هجمات إرهابية"، فيما تصر قيادات سنية على أنها "ثورة شعبية" ضد تهميش واقصاء السنة.