سيطرت عناصر من تنظيم "داعش"، اليوم الأحد، على غالبية مدن محافظة الأنبار غربي العراق، فيما تحاول التقدم للسيطرة على باقي مدن المحافظة الخاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنية ومقاتلي العشائر، بحسب مصدر عشائري. وأفاد مصدر عشائري في المحافظة بحسب وكالة الاناضول أن "عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" سيطرت على مدينتي الكرمة والفلوجة شرقي محافظة الأنبار منذ بدء الاشتباكات والمواجهات مطلع عام 2014 ، ولا زالت تحت سيطرتها حتى الآن". وأوضح المصدر أن "داعش لا زالت تسيطر كذلك على عدد من مناطق الحميرة وجنوب منطقة الملعب، في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار"، مشيرا إلى أن هذه المناطق تشهد مواجهات عنيفة بين "داعش" والقوات الأمنية من الجيش والشرطة. ولفت المصدر العشائري إلى أن "عناصر داعش سيطروا على مدينة القائم الحدودية مع سوريا، إضافة إلى منفذ القائم الحدودي فيها، بعد معارك عنيفة استمرت 3 أيام"؛ وسيطرت عناصر "داعش" على كامل قضائي "راوة" و"عنه" و"الرطبة" و"حديثة" في محافظة الأنبار بعد انسحاب القوات الأمنية فيها دون قتال، بحسب ذات المصدر. ولم يتبق إلا عدد قليل من المدن الرئيسية في محافظة الأنبار تحت سيطرة القوات الأمنية ومقاتلي العشائر المساندة لها، وهي مدينة "الحبانية" شرقي الرمادي، ومدينة "هيت" غربها؛ ومنذ 10 يونيوالماضي، تسيطر قوى سنية عراقية تتصدرها "داعش"، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين وديالى، مثلما حصل في محافظة الأنبار قبل أشهر. ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك الجماعات ب"الإرهابية المتطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.