أنا أصغر مدير فني أفوز ببطولة.. ومن يرفض تدريب الزمالك "مجنون" لا يوجد مدرب عمل في الظروف التي عملت بها قال الكابتن أحمد حسام ميدو المدير الفني السابق لنادي الزمالك في حواره ببرنامج "الملعب" الذي يقدمه الكابتن أحمد شوبير، عبر فضائية "سي بي سي تو"، إن أي شخص يخسر وظيفته لا يكون سعيد، موضحا أن الشكل الذي رحل به عن الزمالك يجعله يفخر بالمدة التي قضاها مع النادي، لأنه تركه وهو فائز ببطولة، وايضا أخر خمسة مباريات لم يهزم الزمالك أو يدخل مرماه أي هدف. وأكد أنه مطمئن لترك الفريق للكابتن حسام حسن المدير الفني الجديد للزمالك وسط حالة بدنية جيدة للاعبين، وأنه رسى بالسفينة الخاصة بالزمالك بنجاح، مشددا على ان قرار الإدارة كان هو أن ميدو ليس هو رجل المرحلة، وأنه كان يعلم بوجود مفاوضات بين النادي وبين حسام حسن منذ شهرين، ولكن الأمر كان بالنسبة له هو النجاح والإخلاص لحين رحيله. وتابع :"ربنا أراد أن أخرج من الزمالك من الباب الكبير، وخاصة وأن الزمالك فاز بنهائي السوبر، وبشهادة الجميع فأن مبارة النهائي كانت مباراة كوتش، وأدرت المباراة بشكل جيد، ولأول مرة في التاريخ يفوز نادي ببطولة دون أن يدخل في مرماه سوى هدف واحد، وهذا قمة الفخر لي، كما أنه كان علي ضغط من كل مكان، ولا يوجد مدرب عمل في الظروف التي عملت بها، وثقتي في فوز المستشار مرتضى منصور برئاسة نادي الزمالك كانت كبيرة للغاية، وعملي جاء في هذه الظروف، وأنا دائما أفضل المجلس المنتخب، وفي جميع الأحوال أتعامل مع رئيس النادي، ولكن فترة الانتخابات كانت صعبة، وبها ظروف وضغوط كبيرة، ومن أول مباراة لي كانت الناس تقول إن ميدو لو خسر المباراة سيرحل". واستكمل قائلا :"التدريب صعب، ولو جاء لي مليون مرة سأقبل، لأنه شرف، وأنا معتزل منذ سنة، ولم يكن لدي وقت لعمل دراسات حول التدريب، ومن يجئ له تدريب الزمالك ويرفض يكون مجنون، ومكاسبي إني أصغر مدير فني أفوز ببطولة، وأثبت للجميع أني لو دخلت مجال التدريب سيكون لي بصمات وأكون مدرب جيد، وأيضا سعيد أني تعاملت مع لاعبين مخلصين، وصعدت أجيال ستوفر للزمالك ملايين الجنيهات". واستطرد :"لا يوجد مدرب في تاريخ الزمالك كانت لديه جرأة الدفع بالناشئين، وذلك جاء إيمانا مني بتتويجهم وإشراكهم في المباريات، وكنت أذهب لمشاهدتهم وأتي بهم، وكنت أذهب معهم للإمتحانات وأوصلهم، وكنت أعاملهم كأنهم أولادي، لأنهم أمل نادي الزمالك، مثل أوباما الذي لديه شخصية الزمالك، ولديه جرأة وشجاعة داخل الملعب. وأضاف :"في مبارة مصر وكوت ديفوار في 2006، حدثت إصابة لي، والكابتن حسن شحاتة أمر عمرو زكي بالتسخين والنزول بدلا مني، وأنا مؤمن أنه عندما يخرج نجم فيجب أن يدخل بدلا منه نجم، وذهبت لحسن شحاتة وقلت له لن أخرج من الملعب إلا بدخول حسام حسن، وهو ما حدث بالفعل". وقال :"أعطى لحسام حسن وإبراهيم حسن حسن النية، وأنهم مكسوفين مني، ولهذا لم يتحدثا معي في هذا الأمر، وهذا لا يقلل منهم، كما أن معظم أعضاء مجلس الإدارة بالزمالك كانوا مقتنعين بكون حسام حسن خليفة لي، وقراري الخاص بالاستغناء عن عبد الواحد السيد ومحمود فتح الله كان لصالح الزمالك، وهذا قرار صعب بالنسبة لي، لأنهم أصدقائي، ومن الطبيعي أن يلعب النجوم الكبار في أندية أقل بعد تقدمهم في العمر، ولم أعرض القرار على مجلس الإدارة، وجمهور الزمالك عندما يروا أبو جبل والشناوي في حراسة مرمى الزمالك سيعلمون أني على صواب، لأن عبد الواحد كبر في السن ولم يعد باستطاعته فعل بعض الأمور التي كان يفعلها سابقا". وصرح ميدو :"لاعبو الزمالك كانوا مشتتين، لأن المشكلات المادية والصفقات الجديدة التي قد تجعل بعض اللاعبين خارج الحسابات كانت سببا في التشتت، ولم أصرح قبل ذلك بوجود مؤامرات من بعض اللاعبين، وأنا موافق على جميع الصفقات التي حدثت بنادي الزمالك، ولا يوجد صفقة دخلت الزمالك بدون علمي، أو صفقة لم أوافق عليها، وكنا نتخذ القرارات سويا، والنظام داخل الزمالك مختلف قليلا، ولكن برغم ذلك كل من جاء الزمالك هو لاعب قوي وله مستقبل مبهر، ولو أراد حسام حسن ترحيل صلاح موسى سيكون هذا خطأ كبير، لأنه لاعب جيد، وفضلته عن شوقي سعيد".