تنسيق 2025.. موعد المرحلة الأولى لطلاب الثانوية العامة وأسماء الكليات المتاحة لكل شعبة (تصريحات خاصة)    «موعد أذان المغرب».. مواقيت الصلاة اليوم السبت 26 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    قائمة الجامعات الأهلية المعتمدة في تنسيق 2025.. دليل شامل للطلاب الجدد    سعر صرف الدولار في البنوك المصرية صباح اليوم السبت 26-7-2025    أسعار الخضروات اليوم السبت 26 يوليو في سوق العبور للجملة    مطار مرسى علم يستقبل 184 رحلة من 15 دولة أوروبية الأسبوع الجاري    أولها رحمة وآخرها جحيم، جيش الاحتلال يمنح نتنياهو 3 حلول لمواجهة "عناد" حماس في غزة    كيم جونج أون لجيشه: يجب الإستعداد ل«حرب حقيقية في أي وقت»    الكونجرس الأمريكي: 75% من سكان غزة يواجهون مجاعة عقب الحصار الذي فرضه نتنياهو    «الأرصاد»: طقس شديد الحرارة على أغلب الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 41 درجة    حالة المرور اليوم، سيولة مرورية نسبية وأحجام محدودة في محاور القاهرة الكبرى    سيولة مرورية بالطرق السريعة بالقليوبية اليوم 26 يوليو 2025    تعرف شخصية ليلى زاهر في مسلسل وادي وبنت وشايب    تعرف على موعد عرض أولى حلقات مسلسل « قهوة 2» ل أحمد فهمي    توفيق الحكيم، كره المرأة بسبب هدى شعراوي وعبد الناصر كان يعتبره "الأب الروحي"    «لو ابنك بلع مياه من حمام السباحة؟».. خطوات فورية تحميه من التسمم والأمراض    «خبراء يحذرون»: لا تغلي «الشاي مع الحليب» لهذا السبب    «لماذا ينصح بتناول لحم الديك الرومي؟»... فوائد مذهلة لهذه الفئات    الأهلى يزاحم الهلال على ضم نونيز من ليفربول    رابطة الأندية توجه الدعوة لأبو ريدة لحضور قرعة الدوري    الدفاع الألمانية تستعين بأسراب «صراصير» للتجسس والإستطلاع    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    "الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا    أسفار الحج (9).. زمزم والنيل    أجندة البورصة بنهاية يوليو.. عمومية ل"دايس" لسداد 135 مليون جنيه لناجى توما    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو 2025.. الجنيه الذهب ب37040 جنيها    خدمة جوجل فوتو تضيف أدوات لتحويل الصور القديمة إلى مقاطع فيديو متحركة    أبو حلاوة يا تين.. عم محمود أقدم بائع تين شوكى فى مصر عمره 65 سنة.. فيديو    اليوم، انطلاق امتحانات الدور الثاني لطلاب الابتدائي والإعدادي والثانوي    بالأسماء.. مصرع طفلة وإصابة 23 شخصًا في انقلاب ميكروباص بطريق "قفط – القصير"    بعد أزمات فينيسيوس جونيور، هل يتحقق حلم رئيس ريال مدريد بالتعاقد مع هالاند؟    3 مكاسب الأهلي من معسكر تونس    «سبوتيفاي وأنغامي» يكشفان عن صاحب المركز الأول.. عمرو دياب أم تامر حسني؟    إيطاليا: الاعتراف بدولة فلسطين ليس ممكنا إلا باعترافها بإسرائيل    رحيل نجم بيراميدز بسبب صفقة إيفرتون دا سيلفا (تفاصيل)    موعد مباراة ليفربول وميلان الودية اليوم والقنوات الناقلة    «هيسجل إمتى بعيدًا عن ضربات الجزاء؟».. تعليق مثير من الغندور بشأن زيزو مع الأهلي    2 مليار جنيه دعم للطيران وعوائد بالدولار.. مصر تستثمر في السياحة    إعلام فلسطيني: 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية غرب غزة    برج الحوت.. حظك اليوم السبت 26 يوليو: رسائل غير مباشرة    بالصور.. تشييع جثمان والد «أطفال دلجا الستة» في ليلة حزينة عنوانها: «لقاء الأحبة»    بيان من المستشار القانوني لنقابة الموسيقيين للرد على الناقد طارق الشناوي بعد أزمة راغب علامة    «مش عارف ليه بيعمل كده؟».. تامر حسني يهاجم فنانا بسبب صدارة يوتيوب .. والجمهور: قصده عمرو دياب    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق كابينة كهرباء بشبرا| صور    رد ساخر من كريم فؤاد على إصابته بالرباط الصليبي    الجزار: الأهلي تواصل معي لضمي.. وهذا موقفي من الانتقال ل الزمالك    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    "مستقبل وطن دولة مش حزب".. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل    هآرتس: ميليشيات المستوطنين تقطع المياه عن 32 قرية فلسطينية    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    فلسطين.. شهيدة وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل وسط غزة    مستشفى الناس تطلق خدمة القسطرة القلبية الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة    محافظ شمال سيناء: نجحنا في إدخال عدد كبير من الشاحنات لغزة بجهود مصرية وتضافر دولي    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء والادعاء بحِلِّه خطأ فادح    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    قفزة في أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 26 يوليو 2025    رفعت فياض يكتب: نصيحتي لكل الناجحين في الثانوية العامة.. لا تلتحق بأي كلية استخسارًا للمجموع أو على غير رغبتك    جامعة دمنهور الأهلية تعلن فتح باب التسجيل لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد حسن للأهرام الرياضي من فوق قمة العالم: أنا العميد
نشر في أهرام سبورت يوم 14 - 03 - 2012

كثيرون جدا من يلعبون الكرة ويصولون ويجولون داخل المستطيل الأخضر.. لكن قلة قليلة منهم من يترك بصمة لا تنسي ويجعل حياته الكروية بمثابة كتاب مليئ بالإنجازات.. وعلى رأس هؤلاء يقف العميد أحمد حسن الذي كان يطارد الألقاب الكبيرة بالصبر والإصرار فتتحقق واحدا تلو الآخ.
وفي النهاية كان على موعد مع لقب عميد لاعبي العالم الذي.. وقد كان هذا الحوار فرصة لنقلب في صفحات هذا اللاعب الموهوب الخلوق الذي يعشق الألقاب.
- وأنت طفل في مغاغة.. هل حلمت يوما بتحقيق كل هذه الألقاب والبطولات والأرقام القياسية والوصول إلى عمادة لاعبي العالم؟
مثل أي ناشئ كانت أحلامي أن أرتدي فانلة منتخب مصر.. وعندما بدأت مشواري مع الكرة في مغاغة كان حلمي أن أنتقل وألعب لناد أفضل وأكبر.. وبعد ذهابي إلى نادي أسوان كبر الحلم فانتقلت إلى الإسماعيلي.. وبصراحة لم يكن في حلمي أن أكون عميد لاعبي العالم.
- ومتي بدأت تحلم أو تخطط لتكون عميد لاعبي العالم؟
في آخر ثلاث سنوات.. وجدت أرقامي تتحطم ورصيدي في المباريات الدولية يزيد ويرتفع وفي بطولة الأمم الإفريقية بأنجولا 2010 وصلت للمباراة 170 وأصبحت عميد اللاعبين الأفارقة وتوجت بعمادة لاعبي العالم رسميا في الدوحة ووصلت ل 180 مباراة.
- في 29 ديسمبر 1995، كانت مباراتك الدولية الأولي أمام منتخب غانا الخطوة الأولي في مشوار صعب ورائع امتد ل 17 عاما، هل تتذكر تفاصيلها؟
بالطبع لا أنساها ولها مكانة خاصة عندي، الهولندي رود كرول المدير الفني لمنتخب مصر اختارني مع مجموعة يثق فيها وصعدها من المنتخب الأوليمبي إلى المنتخب الأول وضمت حازم إمام ومدحت عبدالهادي ومحمد عمارة.
- وكيف سارت المباراة؟
لا أنكر أنه كان هناك رهبة وخوف ولكن في الوقت نفسه كانت هناك ثقة في الإمكانات.. كنت أشارك إلى جوار نجوم جيل 90 الذين مثلوا مصر في نهائيات كأس العالم بإيطاليا أحمد الكأس وحسام وإبراهيم حسن وإسماعيل يوسف وهادي خشبة وهاني رمزي، فهؤلاء اللاعبون كنت أتفرج عليهم وأحلم بأن أكون مثلهم ورغم هزيمة منتخب مصر من غانا 1-2 فإنني ظهرت بصورة جيدة.
- وما هي المباراة الأفضل والأغلى خلال مشوارك الدولي؟
من الصعب أن أختار مباراة بعينها.. كل نهائيات بطولات الأمم الإفريقية لها طعم ومذاق وذكري عندي، فأنت تتكلم عن مباريات ينتظرها ويشاهدها الملايين وتنتهي بلقب كبير وتاريخي والحمد لله أكرمني بالحصول على الكأس الإفريقية أربع مرات وكنت الكابتن في آخر بطولتين.
ولا أذيع سرا إذا قلت إنني كنت قلقا بشدة قبل نهائي 2008 مع الكاميرون.. فقد كانت الأولي لي بشارة الكابتن على عكس بطولة 2006 والتي رفع كأسها حسام حسن.. لك أن تتصور أن أفضل 16 منتخبا في القارة السمراء يتنافسون، وفي قائمة كل منتخب 23 لاعبا.. وفي النهاية يحمل الكأس لاعب.. بالتأكيد هي فرصة لا توصف ولا تقدر.
- ولكن بالتأكيد هناك مباريات تسكن في ذاكرتك أو تحن لإعادة مشاهدتها من وقت لآخر؟
كما قلت لك كل المباريات النهائية.. وان كنت أعتز أكثر بنهائي بطولة 98 في بوركينافاسو أمام منتخب جنوب إفريقيا كانت بمثابة نقلة في حياتي ومشواري الكروي، ويمكن أن تقول إنها وضعتني على طريق النجومية وخاصة بعد الهدف الذي سجلته، وهناك أيضا مباراة ودية لمنتخب مصر أمام منتخب بلجيكا والتي فزنا فيها بهدف لحازم إمام.
- كنت أنتظر أن تتحدث عن نهائي بطولة 2006 بالقاهرة أمام كوت ديفوار والتي أضعت فيها ضربة جزاء كانت كفيلة بإنهاء المباراة والبطولة أو مباراة المنتخب أمام الكاميرون في بطولة 2006، والتي سجلت فيها هدفا بطريق الخطأ في مرمي منتخب مصر ثم صححته وسجلت هدفا في الكاميرون واحتفلت بالمباراة ال170 خير احتفال؟
ما أيضا من المباريات الصعبة والتاريخية خلال مشواري، وخاصة نهائي 2006، لقد أهدرت ضربة جزاء في الوقت الإضافي أمام أكثر من مائة ألف متفرج والملايين أمام الشاشات وكانت كفيلة بإنهاء كل الأمور ..كانت حالتي صعبة جدا بعد المباراة وتخيلت ماذا سيحدث لو لا قدر الله ضاعت البطولة وخرجت من ذلك بسرعة خلال عملية اختيار الكابتن شوقي غريب لمن سيسدد ركلات الترجيح.. وعندما وجدت هناك حالة قلق بين اللاعبين قلت له سوف أسدد الضربة الأولي، وأعترف بأن ذلك كان مجازفة مني.
- في تسديد الركلة سيكون عاملا إيجابيا ودفعة لزملائي.
ولا أخفي عليك سرا أنني عندما ذهبت لإجراء القرعة تمنيت أن يسدد أحد لاعبي كوت ديفوار أولا.. ولكنني فزت بالقرعة.. وكان علىّ أن أسدد وفعلتها.. والحمد لله فزنا بالكأس.
- وماذا عن التتويج بلقب أحسن لاعب في بطولتي 2006، 2010؟
لكل منهما مكانة عندي.. وتحديدا لقب 2006.. فبعد أول ثلاث مباريات للمنتخب في البطولة تعرضت لنقد وهجوم شديد من جانب المدربين المصريين.. وجاءتني الإشادة والتقدير من جانب المدير الفني لمنتخب إيطاليا والذي رشحني للعب في أكبر الأندية الإيطالية وتحديدا نادي اليوفنتوس، وهو ما أعطاني دفعة قوية وجعلني أكمل مباريات البطولة بقوة حتى تمكنت من الفوز بلقب أحسن لاعب.
- البعض اتهمك بالانشغال بالبحث عن لقب عميد لاعبي العالم على حساب الزمالك وأن الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة الأمريكي برادلي يجاملك؟
ليس هذا فقط.. وإنما هناك من قال إنني لن أفيد الزمالك وانتهيت كلاعب بعد تركي الأهلي.. هناك أشخاص عندهم حقد وكراهية وضغينة يضعونني في دماغهم ولكنني اعتدت أن أرد عمليا.. وهجومهم ونقدهم يعطيني قوة وإصرارا وحافزا والحمد لله قبل أن يتوقف الدوري كنت أتصدر قائمة هدافي الفانلة البيضاء وكنت هداف الفريق في بطولة الكأس.. والحمد لله مستواي وأدائي هو ما جعل الجهاز الفني للمنتخب يختارني.. ولا أغضب من النقد البناء والموضوعي وأسعي للاستفادة منه.
- ولكنك تأخرت في العودة للزمالك قبل مواجهته الأفريقية أمام يانج أفريكانز بطل تنزانيا للمشاركة في مباراة النيجر؟
لم يحدث أي شيء بدون علم الجهاز الفني للزمالك الكابتن حسن شحاتة يسمح لي بالبقاء والمشاركة أمام النيجر وعدت وانضممت لمعسكر الزمالك وشاركت في الشوط الثاني.
- أصبحت صديقا لدكة الاحتياطي في الزمالك خلال المباريات الأخيرة وهو أمر كان يغضبك عندما كنت في صفوف الأهلي؟
ولا عندما أجلس على دكة الاحتياطي أشعر بأنني المقصر وأن على أن أجتهد أكثر.. وثانيا ليست هناك مشكلة طالما أنني بعيد عن مستواي وفي النهاية لن تأخذ كل شيء.
- بصراحة هل كان رفضك للاعتزال بعد تجربة الأهلي والانتقال للزمالك من أجل لقب عميد لاعبي العالم؟
من بين الأسباب.. وأيضا لأنني كنت أشعر بأنه مازال لدي ما يمكن أن أقدمه في الملاعب.
- وهل جاء وقت وفكرت فيه في اعتزال الكرة؟
نعم وأكثر من مرة.. ولكن حبي لشغلي وأقصد به كرة القدم يجعلني أتراجع وأستمر.
- وهل صحيح أن حلمك الجديد هو المشاركة مع منتخب مصر في نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 إذا نجح المنتخب إن شاء الله في التأهل؟
عندي قناعة داخلية ولا أحلم بشيء لا أستطيع تحقيقه.. وأعرف جيدا أنه سيأتي الوقت الذي أغادر فيه البساط الأخضر.. وأدرك جيدا أن اللعب في نهائيات كأس العالم وفي هذه السن حلم فريد من نوعه.. وأتساءل بيني وبين نفسي وليه لا.. ومثلي الأعلى في ذلك النجم الكاميروني الكبير ميلا والنجم الألماني ماتيوس.
- وماذا ستفعل لتحقيق هذا الهدف الصعب جدا؟
أعرف أنه يحتاج إلى جهد وتعب أكثر مما فعلته في الأول.. ففي بداية مشوارك الرياضي تعتمد على حيويتك وشبابك.. ولكن مع السن الكبيرة تحتاج إلى راحة أكبر وتركيز أكبر.
- وما سر نجاحك وبقائك في الملاعب لكل هذه الفترة؟
أنا لاعب محترف وأعرف التزاماتي داخل الملعب وخارجه وأحب دائما القيام بها على أكمل وجه.. بالإضافة إلى طموحي.. والأهم اليقين بالله سبحانه وتعالي ودعاء والدتي.. ولا أستطيع أن أنسي فضل كل المدربين الذين تدربت تحت قيادتهم بداية من نادي مغاغة.
- ولكن بالتأكيد على مستوي المنتخبات كان لمحمود الجوهري وحسن شحاتة مكانة خاصة؟
تعلمت منهما الكثير والكثير.. الكابتن محمود الجوهري علمني حب عملي، وهو الكرة، والتي كان يخصص لها كل وقته ليتابع ويدرس ويحلل ويعرف الجديد.. والكابتن حسن شحاتة علمني أن أتعرف على طبيعة كل لاعب حيث كان يتعامل مع كل لاعب حسب صفاته وشخصيته وأن تلعب الكرة لتستمتع لتقدم أفضل ما عندك بعيدا عن الضغوط.
- وهل حصلت على التكريم المناسب؟
لقد انتظرت هذا الإنجاز طويلا ولكنني كنت أتمني أن أحققه في ظروف أفضل.. وبالطبع سعادتي بلقب عميد لاعبي العالم مجروحة لأنني وكل المصريين تأثروا بما حدث في استاد بورسعيد وسقوط 74 مشجعا من جماهير الأهلي، وكنت حريصا على إهداء اللقب لهم، والتأكيد على أنهم سيظلون في القلوب بعد الهدف الذي أحرزته في مرمي منتخب كينيا الأوليمبي في العاصمة القطرية الدوحة.
- طالما تتحدث عن الأهداف.. كيف تحولت من لاعب وسط مدافع في بدايتك مهمته إفساد الهجمات إلى لاعب يتصدر قائمة هدافي ناديه.. وفعلتها مع الأهلي والآن مع الزمالك؟
ربما تكون مفاجأة للبعض أنه إذا تم احتساب عدد أهدافي منذ بدايتي مع أسوان ثم الإسماعيلي، وفي تركيا، وبلجيكا، ومع الأهلي والزمالك والمنتخبات فسوف تتجاوز ال 170 هدفا في كل البطولات، وهو رقم رائع.. لقد سجلت في الدوري التركي 88 هدفا.. وفي الدوري البلجيكي يتجاوز العدد ال 30، وفي الدوري المصري 32 هدفا.. ومع المنتخب الأول 33 هدفا.
- من مغاغة لأسوان ثم الإسماعيلي وبعدها الانتقال للدوري التركي ومنه للعب في الدوري البلجيكي.. ثم العودة لمصر واللعب لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك كل محطة في مشوارك ماذا تمثل لك؟
كل مرحلة مهمة في حياتي.. وتجربتي في مغاغة هي الأصعب.. البداية دائما تكون صعبة.. فلا أحد يعرفك وخبرتك قليلة ولديك تطلعات وأحلام.. وتختلف الصورة وتكون سهلة عندما يكون لك اسم معروف.
- وهل كانت كل خطواتك مدروسة أم لعبت المصادفة دورها فيها؟!
في بعض الأحيان الظروف تفرضها عليك.. بعد التألق في بطولة الأمم الأفريقية في بوركينافاسو 98.. جاءني العرض التركي فذهبت للعب هناك وبعد سنوات من التألق في الدوري التركي فضلت الرحيل إلى أندرلخت بحثا عن رحلة نجاح في مكان آخر.. وهناك محطات مدروسة.
- ألم تندم على قطع رحلة احترافك الأوروبي والعودة للعب في الدوري المصري وخاصة أنك كنت تتمتع بجماهيرية كبيرة في بلجيكا؟!
العودة للعب في مصر كانت لأسباب عائلية ورغبة في الاستقرار وكتابة تاريخ في بلدي وتركت أندرلخت وأنا في أفضل مستوياتي فقد كان لدي هدف وحلم آخر أبحث عن تحقيقه ورغم أنني لعبت له فترة قصيرة فإنني حظيت بشعبية وجماهيرية كبيرة ليس من جانب جماهير أندرلخت فقط، وإنما من جانب كل الجماهير البلجيكية وكان ذلك يظهر واضحا عندما أذهب للعب مع أندرلخت في ملاعب منافسيه.. والحمد لله كانت شعبيتي في تركيا كبيرة أيضا فلا تنس أن عدد سكانها يتجاوز ال80 مليونا.
.
- وهل كان قرار الانتقال للزمالك هو القرار الأصعب في مسيرتك؟
خلال مشواري دخلت في تحديات كثيرة، واكتسبت منها الكثير من القوة والخبرة.. وأعتز بتجربتي مع الأهلي وجماهير الفانلة الحمراء بعد ارتباط لمدة ثلاث مواسم.. وكنت أعرف أن الرحيل منه ليس بالأمر السهل.. ولكنه في النهاية ليس نهاية العالم.. وسعيد بتجربتي مع الزمالك وجماهير الفانلة البيضاء وأتمني أن تكلل بالبطولات والألقاب.
- في رأيك لماذا تهرب البطولات من الزمالك.. وتبحث عن الأهلي بعد أن لعبت للفريقين؟
في الأهلي هناك استقرار إداري ومادي يساعد الفريق على طريق النجاح والوصول للبطولات والإنجازات.. وهو الأمر الذي يفتقده الزمالك.. عاني النادي خلال السنوات الماضية من عدم وجود استقرار على مستوي الإدارة.. ومر بصعوبات من النواحي المادية، وهناك أمر آخر في الزمالك ناس كثير تتكلم عن حبها للنادي دون أن تترجم ذلك الحب إلى شيء إيجابي.
- بعد حصولك على عمادة لاعبي العالم حدث اتصال من جانب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي للتهنئة أو من لاعبي الأهلي؟
لاعبو الأهلي أخوتي وأصحابي.. واللقب ليس لأحمد حسن وإنما لكل لاعبي مصر وسعادتهم باللقب كانت كبيرة.. أما بالنسبة لجوزيه فلم يحدث أي اتصال منذ أن تركت الأهلي؟!
- ما أكثر تهنئة تأثرت بها؟
بالتأكيد تلك التي جاءتني من أولادي حسن والحبيب وملك.. تأثرت بها بشدة.. وأيضا تهنئة النجم السعودي الكبير محمد الدعيع عميد لاعبي العالم السابق وروحه الرياضية العالية.. واللقب في النهاية عربي.
- النجم الأرجنتيني ميسي يقوم بالاحتفاظ بالكرات التي يسجل بها ثلاثة أهداف أو أكثر وكذلك التي شيرتات حتى يحكي لأولاده عن أهدافه وتاريخه.. فماذا فعلت أنت؟
لدي دولاب خاصة يضم كل الأحذية التي لعبت بها المباريات النهائية لبطولات الأمم الأفريقية بداية من حذاء نهائي بطولة 98 وأيضا الحذاء الذي لعبت به مباراة كينيا الودية في الدوحة والتي وصلت فيها لعمادة لاعبي العالم وتي شيرتات كل الأندية التي لعبت لها والمناسبات المهمة.
- كيف تري إلغاء الدوري وإقامة دورة تنشيطية كبديل للمسابقة؟
قرار إلغاء المسابقة كان اجباريا نظرا لضيق الوقت بسبب الارتباطات الدولية سواء للمنتخب الأول أو المنتخب الأوليمبي وإقامة بطولة الشهيد واستكمال كأس مصر سيحقق إفادة إلى حد ما للاعب المصري وسيسهم في الخروج من الأحزان التي تسببت فيها كارثة بورسعيد، ولكن علينا أن نتعلم من دروس المأساة وأن يتم وضع ضوابط وتطبق على الجميع.
- ماذا تقصد؟
لابد من عودة الاحترام بين الجميع .. وأن يعرف كل فرد في منظومة الكرة دوره ويقوم به ولا يخرج عنه بداية من المدرب ومرورا باللاعب والإداري والجماهير.
علينا أن نعود لاحترام الأمن وتطبيق اللوائح والقوانين واحترامها وما يثير الدهشة والحيرة أن الجميع يلتزم بعقوبات الاتحاد الأفريقي فقط ولا يفعلون نفس الأمر مع عقوبات اتحاد الكرة.
- هل صحيح أنك حددت طريق المستقبل بالعمل في مجال التدريب والإعلام؟
نعم.. مجال التدريب يأتي في مقدمة أولوياتي ويأتي بعد التدريب العمل في المجال الإعلامي.. وبصراحة المجال الإداري لا يستهويني ولا أجد نفسي فيه.
- وما الذي يدفعك للعمل الإعلامي؟
أمور عديدة وبالنسبة لي لست راضيا عن الإعلام في الوقت الحالي وأري أنه سبب الكوارث ليس في مجال الرياضة فقط وإنما في النواحي السياسية. ولن أقبل بالعمل الإعلامي إلا في مكان محترم أستطيع من خلاله تقديم شيء هادف خال من الإثارة.
- ألا تفكر في الترشح لانتخابات مجلس الشعب؟
هذا الأمر غير مطروح ولم أفكر فيه رغم أن الكثير من أهالي بلدي عرضوا على الترشح وأكثر من مرة.
- ولكن العديد من وسائل الإعلام وقبل ثورة 25 يناير أكدت أنك تستعد لخوض انتخابات مجلس الشعب؟
كنت أتمني أن يقوموا بسؤالي مباشرة بدلا من كتابة أخبار غير صحيحة، أفضل أن أفيد وأخدم أهل بلدي من مكاني كنجم حتى أستمتع بذلك، وليس كعضو لمجلس الشعب لأن ذلك سيكون مفروضا علي.
- عبدالواحد السيد انضم لحزب الوفد ومحمد أبوتريكة يفكر في سحب استمارة العضوية لحزب الحرية والعدالة .. فماذا عنك؟
لا انتمي لأي حزب.. وإذا وجدت في المستقبل حزبا أقتنع به وأرتاح له فسوف أنضم له، ولكنني أحب أن أتابع الأحداث وأقارن وأختار وهذا ما فعلته في الانتخابات السابقة وأحب أن أحتفظ لنفسي بمن منحته صوتي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.