قالت هي وينبينج مديرة قسم الدراسات الإفريقية بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أنها تعتقد أنه لا مخرج للصراع في الشرق الأوسط إلا عن طريق الحوار بين إسرائيل وحركة حماس على الرغم من الصعوبات التي تعرقل المفاوضات ويجب على الطرفان أن يعلما أنه لا حاجة للقتال وأن يجلسا معا على طاولة الحوار. وأكدت وينبينج في حوار لها ببرنامج « Dialogue » على قناة « CCTV News » أنه من الصعب الضغط على حركة حماس لكي تستسلم، مشيرة إلى أن إسرائيل تهاجم قطاع غزة لتدمير قدرات حماس وتدمير الأنفاق التي بنتها والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع وهي أنفاق إمدادات الحياة التي يمر بها إمدادات الغذاء والدواء والثانية التي يستخدمها الفلسطينيون لكي يتخلصون من المعابر الإسرائيلية والأخيرة هي الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس في نقل الصواريخ وعمل " الإرهاب". ورأت هي وينبينج أن حركة حماس تريد من هذا الصراع أمرين ألا وهما فك الحصار على قطاع غزة لأن الفلسطينيون يرون هذا الحصار على أنه سجن مفتوح والأمر الآخر هو جلب انتباه الدول الأخرى والأصدقاء القدامى الذين خسرتهم مثل مصر بعد سقوط نظام جماعة الإخوان المسلمين في مصر برئاسة محمد مرسي وبذلك خسرت حماس أكبر داعميها ورأت أن إسرائيل لديها أهداف وراء هذا الصراع ولا يتوقف الأمر على الانتقام لمقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة كما أن إسرائيل تخشى تقارب إيران مع الولاياتالمتحدة والغرب بعد تسوية ملفها النووي. ومن جانبه قال زو جينجتشينج مستشار سياسي سابق بالسفارة الصينية في الولاياتالمتحدة، أننا اليوم نواجه مأساة يجب على المجتمع الدولي أن يعمل ليتجنبها ويجب على الطرفان أن ينهيا العنف ويدركان وقف إطلاق النار وهذا يقع على عاتق الطرفين وعلى عاتق دول المنطقة وأشار إلى أن وقف إطلاق النار لا يصب فقط في مصلحة المجتمع الدولي ولكن أيضا في مصلحة طرفي الصراع. ورأى جينجتشينج أن الحل الدبلوماسي هو الحل الوحيد للأزمة في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين وإسرائيل ولكن الواجب الآن هو وقف إطلاق النار وهذا يتطلب رغبة وإرادة قوية من الطرفين وبعد ذلك يجب على الطرفين وضع مخاوفهما ومطالبهما على الطاولة ثم البدأ في الحوار وهذا ما تسعى إليه الحكومة الصينية التي تحاول أن تلعب دور عادل ونادت بوقف الغارات الجوية والهجوم الأرضي من جانب إسرائيل ووقف إطلاق الصوايخ من الجانب الفلسطيني. ونحو هذا الصدد قال محمد مراندي أستاذ في جامعة طهران: أن البعض يتعجب عندما يرى تصريحات لقادة حركة حماس تبدو عقلانية وذلك يرجع إلى تأثير الإعلام الغربي المنحاز إلى طرف واحد وهو إسرائيل وأوضح أن حركة حماس تضحي من أجل الشعب الفلسطيني وتمتلك أسلحة من أجل منع إسرائيل من إعادة السيطرة على قطاع غزة مرة أخرى ومقاومتها تعتبر السبب الوحيد الذي يمنع إسرائيل من دخول قطاع غزة وعمل مذبحة أخرى جديدة وإسرائيل في المقابل تستهدف الأبرياء حيث قتلت أكثر من 1400 فلسطينيا وأصابت الألاف وحولت حياة سكان قطاع غزة وخصوصا الأطفال إلى مسلسل رعب ولذلك فإسرائيل هي " الإرهابية" وحماس ما استخدمت الأنفاق إلا للرد على إسرائيل.