شارك آلاف الفلسطينيين، اليوم السبت، في تشييع جثامين خمسة شبان، قتل أربعة منهم برصاص الجيش الإسرائيلي وخامس قتله مستوطن، في مناطق متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة، وسط هتافات تطالب بمواصلة "الهبة" الجماهيرية لنصرة لغزة، حسب شهود عيان لوكالة الأناضول. وخرج موكب تشييع الشابين عزمي عودة "20عاما" وطيب شحادة "22عاما"، الذي ضم الآلاف، في بلدة حوارة جنوبي نابلس "شمالي الضفة الغربية"، من أمام مسجد حوارة الكبير، وجاب شوارع البلدة، بعد أداء صلاة الجنازة على الجثمانين، قبل أن يتم دفنهما في مقبرة البلدة. وكان مستوطن إسرائيلي قتل الشاب عودة (20 عاماً) وأصاب 2 آخرين لدى خروجهم من صلاة الجمعة أمس في أحد مساجد بلدة حوارة، جنوبي نابلس، فيما قتل شحادة جراء إصابته برصاص حي خلال مواجهات اندلعت على حاجز حوارة قرب نابلس، أمس. وفي محافظة جنين "شمال"، شيع المئات جثمان ساطي أبو الرب "19 عاما" في بلدة قباطية، لمثواه الأخير، عقب إلقاء نظرة الوداع عليه، وأداء صلاة الجنازة عليه، وفق مراسل الأناضول. وقتل أبو الرب خلال مواجهات عنيفة اندلعت، منتصف ليل أمس، بين شبان فلسطينيين خرجوا تضامنا مع غزة وقوة إسرائيلية على حاجز الجلمة شمالي جنين. وفي محافظة بيت لحم "جنوبي الضفة"، شيع المئات جثمان الفتى نصري طقاطقة 14عاما، لمثواه الأخير، حيث قتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات منتصف ليل أمس، مع قوة إسرائيلية، وفق إفادت شهود عيان للأناضول. كما شيع أهالي بلدة العروب قرب الخليل "جنوب"، جثمان عيد رباح "17عاما" لمثواه الأخير، إذ قتل رباح خلال مواجهات اندلعت على مدخل المخيم في ساعة متأخرة من ليل أمس. وفي وقت متأخر من مساء أمس، شيع أهالي بلدة بيت أمر، بمحافظة الخليل (جنوب)، في ساعة متأخرة من ليلة أمس جثامين ثلاثة فلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي على مدخل بلدة بيت أمر تضامنا مع غزة. والقتلى هم: هاشم أبو ماريا "47عاما" وسلطان زعازيق "27عاما"، عبد الحميد أحمد بريغيث "39 عاما". وردد المشاركون في الجنازة هتافات تطالب الفصائل الفلسطينية ب"الانتقام لدماء الشهداء"، وتشيد بقصف المدن الإسرائيلية. ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسببت الحرب منذ بدئها قتل 985 فلسطينياً، وإصابة نحو 5900 آخرين بجراح، حسب مصادر طبية فلسطينية. في المقابل، قتل 37 جندياً وضابطًا، و3 مدنيين، وأصيب أكثر من 463 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.