تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي العديد من البراهين والأدلة التي تثبت على أن أمس كان ليلة القدر ، مدللين بمقولة شيخ الإسلام ابن تيمية : اذا وافقت ليلة الجمعة احدى ليالي الوتر من العشر الأواخر فهي أحرى أن تكون ليلة القدر، هذا استنادا بقول الرسول صلى الله علية وسلم " : " تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان متفق عليه " . هذا بالإضافة إلى ما نشروه نشطاء فيس بوك وتويتر على أن ليلة الخميس الموافق 26 رمضان والجمعة 27 رمضان شهدا العديد من مظاهر ليلة القدر وهي - قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة - طمأنينة القلب وانشراح الصدر - الرياح ساكنة بدون عواصف ، الجو مناسبا وهذا بالفعل ما شعره النشطاء . - قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حدث لبعض الصحابة رضي الله عنهم ، وهذا ما أكده بعض النشطاء - كما أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي ، وهذا أيضا ما شعر به الكثير من النشطاء ومن العلامات أيضا أن الشمس تكون صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ،ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها ) رواه مسلم . - صياح الديوك " فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هُريرة أن النبي قال « إذا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِيَكَةِ فاسْأَلوا الله مِنْ فَضلِهِ فإنَّهَا رَأَتْ مَلَكا ً، وَإذا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمَار فتَعَوَذوا بالله مِن الشَيطان فإنَّهُ رَأَى شَيطانا ً » وسُبحان الله كما يرى الديك الملآئِكة عند حُضورهم لصلاة الصُبح فإن الحمير والكلاب يَروا شياطين الجن ، وبما أن الشيطان لا يخرُج في ليلة القدر فبالتالي لن يَراه كل من الحِمار والكلب ، فلانسمع أصواتُهم المُزعِجة إلا عند الاعتداء عليهم . ، وهذا أيضا من أعرب عنه بعض النشطاء عن سماع أصوات الديوك بداية من الساعة الرابعة بعد صلاة الفجر ، ومنهم من سمع أيضا أصوات نباح الكلاب في حوالي الساعة الخامسة صباحا. وعن فضائل هذه الليلة - ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر } - ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة } - يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم } - فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر} - تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر } - ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر } - فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) . اللهم تقبل منا صالح الأعمال واجعله في ميزان حسناتنا .. اللهم أمين