أعلنت قالت مصادر إسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية الإسرائيلي "الكابينت" يتجه إلى مواصلة عملية "الجرف الصامد" العسكرية في قطاع غزة وتوسيعها على مراحل. ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مصادر مقربة من الكابينت الإسرائيلي قولها: "إن المساعي التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم تفض إلى بلورة اقتراح جدي وعملي لوقف لإطلاق النار". واستبعدت المصادر ذاتها حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية، انجاز اتفاق لوقف إطلاق النار خلال اليومين المقبلين، نظرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقى أمس الاقتراح الأمريكي الذي لم يشمل كل التفاصيل. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قد اجتمع لعدة ساعات مساء أمس برئاسة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، دون إصدار أي بيان في نهاية الاجتماع. من جانبه، قال وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر في تصريحات للصحفيين اليوم: "إنه إذا أراد المجتمع الإسرائيلي تحقيق أمن من الصواريخ والأنفاق عليه أن يواصل المعركة". وأضاف أن المطلوب هو مواجهة الإرهاب الذي يهدد إسرائيل من قبل كافة الأطياف الإسرائيلية، مشيرا إلى أن سياسة الحكومة يجب أن تدعم من الجميع لمواجهة المنظمات المسلحة في غزة. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن فلسطينية، يشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، يطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسبب في استشهاد 732 فلسطينيا وإصابة 4590 آخرين بجراح، بحسب مصادر فلسطينية. وفي المقابل، قتل 32 عسكريا ومدنيان إسرائيليان، وأصيب 463 مدنيا، معظمهم بحالات "هلع"، بحسب الجيش والشرطة الإسرائيليين، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنها قتلت 68 جنديا إسرائيليا وأسرت آخر.