أفادت دراسة طبية جديدة قام بها علماء من جامعة "كامبريدج " البريطانية على اكتشاف جين نادر يتواجد فى شخص من بين كل 200 شخص، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بإدمان الكحوليات والهوس الاكتئابي والفصام. فقد وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانين من خلل جينى فى جين "GRM3"، يعتقد بأنه من الجينات الهامة فى المعنية بالإشارات بين خلايا المخ، ليصبحوا أكثر عرضة بما يقرب من 2 إلى 3 أضعاف لتطوير الاعتماد على الكحول والفصام، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وكانت الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن هذا الجين قد يزيد من خطر الإصابة بالاضطراب الثنائي القطب. وأوضح الباحثون أن الثلاثة أمراض مزمنة شديدة الخطورة والحدة، وغالبا لها آثار وخيمة، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الأشخاص المحيطين بالمريض والعلاقات الاجتماعية. يأتي ذلك في الوقت الذي تركز فيه الاستراتيجيات العلاجية لمرض الفصام والاضطراب الثنائي القطب على مكافحة والقضاء على الأعراض، إلا أن أسبابه تظل غير معروفة. ومن ناحية أخرى، يرى الباحثون أن البحث الجديد، مع ذلك، يمكن أن يؤدى إلى علاجات جديدة. وأوضح الباحثون، الذين نشروا نتائجهم فى مجلة "علم الوراثة النفسية"، من خلال النتائج المتوصل إليها من خلال التحليل الجينى لنحو 6,280 ألف شخص، تم تشخيص نحو 4,971 ألف منهم بالإصابة بالاضطرابات الثلاث، ليتم مقارنتهم مع نتائج نحو 1,309 ألف من الاصحاء. وتنجم الأمراض النفسية المزمنة مثل الفصام والاضطراب الثنائي القطب إلى العامل الوراثى في كثير من الحالات. وقد أظهر الباحثون أن المشاركين فى الدراسة يعانون من هذه الاضطرابات المرضية عانوا من خلل فى جين " GRM3" ليصبحوا أكثر عرضة لتطور هذه الحالات المرضية بصورة حادة. وفي الوقت الحاضر، أشار الباحثون إلى أن نشاط مادة "الدوبامين" وهى مادة كيميائية في المخ تعد المفتاح لطرق علاج الفصام، حيث يعد "الدوبامين" ناقل عصبي يساعد في نقل الإشارات بين خلايا المخ، حيث يعتقد أن فرط نشاطه يمكن أن يؤدى إلى تواصل بعض مناطق في المخ من المفترض أن تظل منفصلة. كما يعتقد بعض العلماء أن فرط نشاط الدوبامين إشارات يمكن أن يكون مسئولا عن واحدة من الأعراض البارزة لمرض انفصام الشخصية. أن تكون قادرة على "سماع أصوات" قد يكون راجعا إلى الكلام والاستماع المناطق من الدماغ التواصل بين بعضهم البعض.