أكدت القوى السياسية والوطنية أن التحالف الانتخابي الذي ستجمع عليه معظم الأحزاب السياسية وتنطوى تحته وتقرر الانضمام إليه في النهاية، سيكون على أسس ثورتي 25 يناير و30 يونيو معا. وقد توجت الأحزاب المؤسسة لائتلاف الجبهة المصرية، في ختام اجتماعها بمقر حزب الشعب الجمهوري، الليلة الماضية للنظر بشكلٍ نهائي في قبول بعض الأحزاب التي تقدمت للانضمام لهذا التحالف ومنها أحزاب الإرادة، والغد، ومصر الحديثة، باتفاق الأعضاء المؤسسين على تفعيل وثيقة الجبهة المصرية الموقعة في 24 يونيو الماضي بين كل من؛ حزب الشعب الجمهوري، وحزب الحركة الوطنية، وحزب مصر بلدي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. كما تم تشكيل مجلس رئاسي من رؤساء الأحزاب أعضاء الجبهة على أن يتم تسمية قيادي آخر من كل حزب لعضوية المجلس، وتكليف الدكتور على مصيلحى منسقا عاما لائتلاف الجبهة المصرية. واتفق أعضاء الائتلاف أيضا على خوض الانتخابات البرلمانية على مقاعد القائمة والدوائر الفردية على مستوى الجمهورية، معربين عن ترحيبهم بانضمام الأحزاب التي تتفق مبادئها وتوجهاتها السياسية مع مبادئ وتوجهات الائتلاف. وقال الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر، في تصريح له، إن الحزب يسعى إلى ضم جميع الأحزاب في تحالف واحد، مؤكدا أنه ليس من مصلحة القوى المدنية أن تكون هناك قائمتان أو ثلاثة للأحزاب المدنية، لافتا النظر إلى أن اللقاءات مع الكيانات المدنية هدفها توحيدهم، مشيرا إلى أن "حزب المؤتمر" ما زال فى تحالف مع حزب التجمع، وعلى تواصل مع جميع الأحزاب المدنية من أجل تكوين كيان انتخابي واحد يضم الأحزاب المدنية. وأكد المهندس حمدي السطوحى رئيس حزب العدل أن الكيانات الانتخابية الأقرب للاندماج معها هي التحالفات التي تقف على أرضية 25 يناير، لافتا النظر إلى أن الاجتماع القادم لتحالف التيار الديمقراطي يستعرض نتائج الاتصالات السياسية بشأن التحالفات الانتخابية الموجودة على الساحة وموقف التحالف منها. بينما فشل حزب الدستور حتى الآن في حسم موقفه من التحالفات الانتخابية حيث أكد مصطفى إبراهيم مقرر الهيئة العليا لحزب الدستور أن الحزب سيحسم أمره من التحالفات الانتخابية القائمة خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه بعد انتهاء أجازة العيد ستظهر أي التحالفات الانتخابية التي سينضم لها الحزب بالتنسيق مع التيار الديمقراطي.