تظاهر قرابة ألف شخص في واشنطن احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية ضد قطاع غزة. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد احتشد المتظاهرون أمام مقر وزارة الخارجية الأمريكية؛ بمشاركة عائلات وبعض من اليهود رغم درجة الحرارة المرتفعة، حاملين أعلام فلسطين، ولافتات كتبوا عليها عبارات من قبيل " فلسطين حرة"، و" ارفعوا الحصار عن غزة"، و"إسرائيل قاتلة الأطفال". كما ردد المتظاهرون شعارات مثل " تحيا فلسطين"، و" أوقفوا قتل أطفالنا"، و"إسرائيل القاتلة"، وألقيت كلمات خلال المظاهرة طالبت بإنهاء الجرائم التي ترتكبها الطائرات الإسرائيلية، وبعدها سار المتظاهرون إلى أمام البيت الأبيض، وتفرقوا بعدها بسلام. وأوضح الحاخام ديفيد فيلدمان الذي شارك في المظاهرة في إجابته على أسئلة مراسل الأناضول؛ أنه قدم من نيويورك للمشاركة في المظاهرة، مستنكراً الهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل مئات المدنيين دون تمييز بينهم أطفال ونساء وشيوخ في غزة. وتابع الحاخام :" لقى مئات الأشخاص مصرعهم، وأصيب الآلاف، ونزح الكثيرون من منازلهم، منذ بدء الهجمات الإسرائيلية وحتى الآن، كما تدمرت بيوت ومدارس ومستشفيات، وهذا طبعاً أمرٌ لا يمكن قبوله، ويجب إيقاف ذلك في أسرع وقت ". وفي السياق ذاته، تظاهر قرابة 200 شخص في العاصمة الفرنسية باريس احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية ضد القطاع، بالرغم من القرار التي اتخذته ولاية "باريس بحظر الاحتجاجات في المدينة. واعتقلت قوات الأمن الفرنسية 13 شخصاً على خلفية المظاهرة التي نُظمت في إحدى ضواحي العاصمة التي تقطنها غالبية مهاجرة من شمال القارة الإفريقية حيث أحرق المتظاهرون 3 سيارات، وبعض حاويات القمامة، وأقدموا على تحطيم بعض كبائن الهاتف وكسر زجاج العديد من السيارت. من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أنه لن يتغاضى عن أي أحداث عنصرية ومعادية للسامية، مشيراً أن فرنسا هي بلد يمكن تعايش الجميع فيه. وكانت الشرطة الفرنسية أوفقت السبت الماضي 38 شخصاً على خلفية أحداث شغب رافقت إحدى المظاهرات، عقب صدور قرار منع التظاهر ضد إسرائيل، فيما انتقد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس الأحد المتظاهرين "الذين تورطوا في أعمال عنف" خلال المظاهرة المناهضة لإسرائيل.