تنتهي الجولة السادسة من المفاوضات بين إيران ومجموعة "5+1" حول البرنامج النووي لطهران، غدا الجمعة، وسط خلافات بين الجانبين حول قضايا رئيسية، بحسب التليفزيون النمساوي "أو أر إف." ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد ذكر التليفزيون النمساوي أن انتهاء المحادثات بدأت يوم 2 يوليو/تموز الجاري التي يقودها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والمنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، لايعني بأي حال من الأحوال فشلها، غير ان الجانب الإيراني وصفها بأنها صعبة ولكنها بناءة وإيجابية. وتضم مجموعة "5+1" الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي : الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا. وأعلن ظريف أمس تمديد مهلة التفاوض إلي 25 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم بعد أخفق الجانبان في التوصل إلى اتفاق حتى 20 يوليو/تموز وفق اتفاق جنيف الذي وقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 والذي تلتزم بمقتضاه إيران بتخفيض أنشطتها النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات. وكان وزراء خارجية كل من الولاياتالمتحدة جون كيري وفرنسا لوران فابيوس وبريطانيا ويليام هيج وألمانيا فرانك فالتر شاينمار، قد التقوا مع نظيرهم الإيراني نهاية الأسبوع الماضي، فيما واصل الوزيران الأمريكي والإيراني المباحثات حتى يوم الاثنين الماضي، لاستكشاف مدى إمكانية تحقيق تقدم في المحادثات واستعداد إيران لاتخاذ قرارات صعبة. وبحسب ظريف، فإنه مازالت هناك خلافات بين الجانبين حول قضايا رئيسية مهمة في مقدمتها تخصيب اليورانيوم وعدد أجهزة الطرد المركزي، حيث تريد إيران 190 ألف جهاز بينما تريد الولاياتالمتحدة 10 آلاف فقط، فما يعتبر الجانب الغربي أن المسافة مازالت بعيدة بين الجانبين لاسيما في القضايا الرئيسية. كما يوجد خلاف بين إيران والغرب حول مفاعل آراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل، حسب مصادر غربية. وأمس الأربعاء قال جوش أرنيست الناطق باسم البيت الأبيض في موجزه الصحفي اليوم إن "سلوك إيران كان "إيجابيا على نحو مفاجيء" على مدى الشهور الستة الماضية خلال المحادثات النووية التي أجرتها مع القوى المجموعة الدولية (5+1). وانتهت، أول من أمس ، الجولة الثالثة من المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني"محمد جواد ظريف"، ونظيره الأمريكي "كيري، في مسعى من إيران، والقوى الست الكبرى، لتضييق هوة الخلافات الرئيسية، في المفاوضات، قبل (4) أيام فقط على المهلة التي تنتهي في (20) يوليو/ تموز الجاري. ومنذ بداية العام الجاري عقدت إيران ومجموعة 5+1 عدة جولات من المفاوضات، دون التوصل إلى اتفاق نهائي جراء الخلاف بشأن عدة نقاط، أبرزها تخصيب اليورانيوم وعدد أجهزة الطرد المركزي ومفاعل آراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل. ويتهم الغرب وإسرائيل، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، ما ترد عليه طهران بأن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية. في المقابل، تتهم طهران عدوتها اللدود، إسرائيل، بالتحريض على البرنامج النووي الإيراني؛ لصرف الأنظار عما تقول طهران إنها ترسانة نووية إسرائيلية ضخمة وغير خاضعة للرقابة الدولية.