أعلن هاينز جوينتر الخبير بمعهد العلاقات الدولية النمساوي "حكومي"، أنه لا بديل عن نجاح مفاوضات البرنامج النووي الإيراني. وأضاف جوينتر أنه في حال نجاح هذه المفاوضات فإن الجميع سيكون رابحا، وحال فشلها سيخسر الجميع. وأشار جوينتر، في تصريحات لوكالة "الأناضول" الإخبارية، إلى ضرورة أن تكون المفاوضات "شاملة"، معرباً عن اعتقاده أن "الاتفاق سيحقق الاستقرار في المنطقة". وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، يتوقع جوينتر أن "يعمل الصقور والحرس الثوري "بإيران" على دعم برنامج نووي حقيقي برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى درجة أعلى وإنتاج البلوتونيوم". وقال: "إذا حدث ذلك سيكون الحل العسكري هو الوحيد، وستكون أمريكا وإسرائيل في حالة حرب، وهو سيناريو سلبي وكارثي في حالة الفشل في التوصل إلى اتفاق". وانتهت بعد ظهر أمس الجمعة بفيينا الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1(الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وإنجلترا بالإضافة إلى ألمانيا)، بعد خمسة أيام من المحادثات المكثفة بهدف حل النقاط الخلافية بين الجانبين حول البرنامج النووي الإيراني. وحسب وكالة الأنباء النمساوية الرسمية "أ ب أ" قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريفي، أمس الجمعة، "مازالت هناك خلافات حول عدد من النقاط رغم إحراز تقدم في بعض القضايا الرئيسية المتعلقة بالملف النووي"، دون مزيد من الإيضاح. وأوضح ظريفي أن بلاده لن تقبل المطالب الغربية المبالغ فيها. من جانبه، قال مايكل مان المتحدث باسم المنسقة العليا للسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون إن "تحديد ال20 من شهر يوليو /تموز القادم، آخر موعد لانتهاء المفاوضات يفرض على الجانبين تكثيف المفاوضات في الفترة المقبلة"، بحسب المصدر ذاته. ولم يستبعد مان تمديد المهلة المحددة للتوصل لاتفاق ستة أشهر أخرى رغم عدم إعلان ذلك. ومن المقرر أن يجري الطرفان الجولة السادسة من المفاوضات حول أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران ابتداء من الثاني من شهر يوليو/ تموز القادم. جدير بالذكر أن المفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان في جنيف والذي يقضي بتخفيض تخصيب اليورانيوم 20% مقابل تخفيض جزئي للعقوبات المفروضة على طهران. ومنذ فتح الملف النووي الإيراني عام 2003 في أروقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا ومجلس الأمن الدولي في نيويورك، يتهم الغرب طهران بالسعي لإنتاج سلاح نووي، في حين تنفي طهران ذلك وتعلن أنها تطور برنامجها النووي من أجل إنتاج الكهرباء.