الفاينانشيال تايمز تناولت الملف الإيراني في موضوع تحت عنوان "المتشددون في إيران يصعدون حملتهم ضد روحاني بسبب المحادثات مع الغرب". الموضوع الذي أعدته نجمه بوزورغمير يحاول أن يوضح للقاريء طبيعة الصراع بين جناحي السياسة الإيرانية حيث تقول الكاتبة إن الجناح الذي يوصف بالتشدد في إيران بدأ تصعيد حملته ضد الرئيس حسن روحاني بالتزامن مع الزيارة التى يقوم بها المفتشون التابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران والتى تستمر يومين. وتضيف الجريدة أن جماعة من البرلمانيين الإيرانيين الذين يطلقون على انفسهم لقب "القلقون" قد هاجموا روحاني في عدة مناسبات خلال الايام الأخيرة بسبب المحادثات مع الغرب والتى تهدف إلى التوصل إلى حل نهائي وشامل لأزمة الملف النووي. وتنقل الجريدة تصريحات لأحد البرلمانيين خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان قال فيها"اتساءل بجدية إلى أين تأخذ بلادنا أيها الرئيس؟". ويضيف البرلماني نفسه "إنني أشعر بالقلق وسأنتظر لأرى إن كان أي اتفاق يعقده روحاني سيقلص من قدرة البلاد على تخصيب اليورانيوم أو يخضع ذلك لسقف بخصوص نسبة التخصيب". وتضيف الجريدة أن برلمانيا أخر ذهب لأبعد من ذلك مهددا روحاني بإمكانية عزله من منصبه هو وحكومته إذا تخطوا حدودهم في موضوع المفاوضات مع الغرب. وتوضح الجريدة أن علي أكبر صالحي رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية والمسؤول عن الجوانب الفنية في الملف النووي أكد أن بلاده ستقوم بتعديلات فنية على مفاعل المياه الثقيلة في أراك لتخفيض كمية البلوتونيوم التى يقوم بإنتاجها. وتؤكد الجريدة أن الجولة القادمة من المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى الست ستعقد في الثالث عشر من الشهر الجاري في العاصمة النمساوية فيينا حول التفاصيل الفنية الدقيقة للاتفاق الأولي الذي عقده الطرفان. وتضيف أن أي اتفاق نهائي يجب أن يتم التوصل إليه قبل العشرين من يوليو/تموز القادم. وتقول الجريدة إن المتشددين في إيران يحاولون منع روحاني من البقاء في منصبه لفترة ثانية ويسعون لذلك من خلال انتقاده بشأن المفاوضات مع الغرب لكنهم لايستطيعون أن يشكلوا تهديدا مباشرا لتلك لمفاوضات بسبب وجود أية الله علي خامنئي والذي يشكل المرجع الأعلى لاتخاذ القرار في إيران.