أبدى الطبيب زهير أبو فارس رئيس جمعية المستشفيات الخاصة في الأردن، استعداد المستشفيات لاستقبال جرحى العدوان الإسرائيلي من قطاع غزة، وتقديم العلاج لهم مجانا. وفي تصريح عبر اتصال هاتفي لوكالة "الأناضول" الإخبارية، قال أبو فارس: "لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي وسط صمت عربي مطبق على العدوان الغاشم على الحبيبة غزة". وأضاف: "دفعنا دورنا القومي والإسلامي تجاه الشقيقة فلسطين إلى المبادرة"، لافتا إلى عقد اجتماع طارئ أمس من أجل بلورة الفكرة بصورتها النهائية، سيما بعد تهافت عدد كبير من الأطباء الأردنيين في القطاع الخاص لتقديم الطبابة مجاناً. وأوضح أبو فارس أن مستشفيات الأردن "الخاصة"، وعددها 45 مستشفى ستقدم العلاج الطبي لمصابي قطاع غزة مجانا، مشيراً إلى اتصالات تجريها الجمعية مع الجهات ذات الصلة في بلاده؛ من أجل تسهيل وصول الجرحى إلى المستشفيات الأردنية لتلقي العلاج المناسب "في موعد لم يحدده". وفي سياق ذي صلة، نظم المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والحركات الشعبية والعشائرية في العاصمة الأردنيةعمان، مساء أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية قرب السفارة الإسرائيلية للتضامن مع أهالي قطاع غزة، والإشادة بمواقف المقاومة الفلسطينية، حسب وكالة "الأناضول". وردد المشاركون خلال الوقفة التي أقيمت وسط تواجد أمني كثيف أمام مسجد "الكالوتي"، قرب السفارة الإسرائيلية هتافات أدانت الموقف الدولي وموقف جامعة الدول العربية تجاه قطاع غزة، واتهمتهم ب"الوقوف إلى جانب سلطات الاحتلال في عدوانه". وأفاد مراسل "الأناضول"، بأن المحتجين رفعوا هتافات، ولافتات تهاجم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على خلفية إغلاق معبر رفح مع قطاع غزة، كما سخروا من مواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي كلمة له، هاجم نقيب المحامين الأردنيين الأسبق، صالح العرموطي جامعة الدول العربية، التي قال إنها "وجدت لخدمة العدو الصهيوني لا للوقوف بوجهه"، على حد تعبيره. واعتبر "العرموطي" أن الطائرات بدون طيار، والصواريخ التي باتت تملكها المقاومة (حركة حماس)، وتجري تعديلات عليها ما هي إلا بداية طريق تحرير فلسطين، وأشار إلى أن مواقف المقاومة بتواضع إمكانياتها أفضل من مواقف الجيوش العربية كافة في ظل صمتها. من جهته، اعتبر النائب الأسبق والناشط السياسي، علي الضلاعين، أن وقوف المقاومة الفلسطينية بوجه العدوان الإسرائيلي يحمي الدول العربية قبل فلسطين، وأعرب عن فخره بالشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لبلادهم. ومنذ بدء عملية "الجرف الصامد" في غزة، أعلنت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس مسؤوليتهما عن إطلاق مئات الصواريخ على مدن وبلدات إسرائيلية، فضلاً عن تسيير حماس لطائرات بدون طيار فوق مدن إسرائيلية، رداً على ما يتعرض له القطاع من هجمات إسرائيلية أسفرت منذ اليوم الأول وحتى الساعة 07:15 تغ من اليوم الأربعاء عن استشهاد 205 أشخاص، وإصابة أكثر من 1500 آخرين، وهدم مئات المنازل، وتشريد آلاف السكان، بحسب مصادر فلسطينية.