لأجل فلسطين حاربنا منذ فجر القضية وأكثر إهانة نالتها مصر"كانت" من قادة منظمة التحرير الفلسطينية بل وجميع المنظمات الفلسطينية علي شاكلة فتح وجبهة تحرير فلسطين وأخيراً كانت"منظمة" حماس الإرهابية . لابد إذا من التذكير بخيانة" الأشاوس" والمغاوير والنشامي في حق مصر ولنعود لآخر قمة عربية عقدت في عهد الرئيس جمال عبد الناصر في سبتمبر سنة 1970 والتي عقدت لوقف مذابح الفلسطينيين في الأردن فيما يُعرف بأيلول الأسود يومها بذلت مصر جهدا خرافيا لتهريب ياسر عرفات من عَمان في عملية مخابراتية ليخرج متنكرا في زي الشيخ سعد العبد الصباح وقد أوفدته القمة العربية وبمعيته الرئيس"السوداني" جعفر نميري لأجل حث الملك حسين ملك الأردن علي عدم ملاحقة الفلسطينيين في عمان وما أن وصل عرفات للقاهرة كان رد فعل الأردن غاضبا وقد خرج دون علمها بعد أن كان محاصرا, وفي أعقاب زيارة الرئيس السادات "الشهيرة"للقدس في نوفمبر سنة 1977كان ياسر عرفات أول من سب الرئيس السادات مهرولا لينضم للعراق ومايعرف بجبهة الصمود والتصدي لمقاطعة مصر والتشهير برئيسها ويوم أن إستشهد الرئيس السادات في 6 أكتوبر 1981 اطلقت المنظمات الفلسطينية النار فرحا في موته ولاننسي أن من قتلوا الشهيد يوسف السباعي في قبرص في فبراير سنة 1978 كانوا فلسطينيين ورغم كل شيئ كانت فلسطين في قلب مصر ومع التحفظ علي السلام الضائع مع إسرائيل فقد رُفع العلم الفلسطيني في فندق مينا هاوس بالجيزة "أثناء" مفاوضات السلام المصرية الإسرائيلية ويرحل الرئيس السادات ويتفاوض ياسر عرفات مع إسرائيل في مدريد وأوسلو ويعود لفلسطين حاكما "ورقيا" لما يعرف بالسلطة الوطنية الفلسطيينة وكانت الثمار اكبر لو تفاوض في عهد الرئيس السادات ويحصل عرفات علي جائزة نوبل ويضحي صديقا لرابين وفي النهاية سمموه بعد ان خضع وإلتقم الطعم ليموت في مبني المقاطعة في رام الله وقد عاش فيه ذليلا مُحاصرا علما بأنه كان أقوي يوم أن كان خارج فلسطين وإنتهي الأمر إلي أن هجر خيار الكفاه المسلح لتنتهي للأبد قضية فلسطين, حديثي هذا علي هامش قصف الطيران الإسرائيلي لغزة وكل التصريحات تخرج من جانب خالد مشعل وقادة منظمة حماس التي أساءت هي الأخري كثيرا في حق مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 وكان السباب علنيا وكان إستعراض القوة المصحوب بشعار رابعة الإخواني مشيناً وكان من الأولي أن توجه تلك القوة للعدو المغتصب لأرض فلسطين. السؤال إذا من يمثل شعب فلسطين وهل كُتب علي مصر أن تُهان ويُشهر بها وفي كل أزمة "تعفوا" وتصفح وتفتح حدودها وتعالج المصابين وتطعم المحاصرين دون كلمة شكر أو إحترام لقامة كُبري أهينت كثيرا من" زعماء" النضال " المزعوم وقد ضيعوا كل شيئ علي نحو ينبغي معه للشعب الفسطيني نفسه أن يصحح المسار ويختار من يقوده نحو التخلص من عذابات الإحتلال التي قد تستديم في ظل توقف النضال ودوام الإتجار بالقضية من زعماء "تربحوا" كثيرا من وراء القضية وذاك هو العار.!