طالب معتقلو الرأي بسجن برج العرب غرب الإسكندرية منظمات حقوق الإنسان ب"وقف الاعتداء والتعذيب المستمر من قبل السلطات ضدهم"، كما طالبوا بالإفراج الفوري عنهم. وقالوا في رسالة مسربة من السجن إلى شعب مصر الحر الأبي، "لا زالت حرب الإبادة ومحاكم التفتيش على يد داخلية الانقلاب تمارس أبشع أنواع القمع والتعذيب بسجن برج العرب واستمرار إهدار حقوق الإنسان في محاولة كسر إرادة المعتقلين دون سبب واضح"، حسب قولهم. وأضافوا في رسالة مكتوبة بخط اليد نشرتها الصفحة الرسمية للجبهة السلفية بمصر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "أنه على مدار أكثر من أسبوع يقبع المعتقلون في زنازين التأديب التي لا تزيد مساحتها عن 2x1.5 متر مربع ويعيش فيها نحو عشرين معتقلا كسيارة نقل عام لا يجدون فيها موطئ قدم وقوفا على أقدامهم في ظل عدم وجود دورات مياه, ولكل واحد زجاجة مياه واحدة طوال اليوم، ويقضون حاجتهم في جردل واحد, ولا يسمح لهم بتبديل ملابسهم ولا حتى الدخول لحمامات عمومية للاستحمام". وأوضحت الرسالة أنه عندما تسنى للمعتقلين رؤية بعضهم كانوا كأشباح تحولت ملابسهم البيضاء إلى اللون الأسود وكذلك وجوههم على يد الضابطين "احمد المشد و محمد البُريك", فيما لم يسلم باقي المعتقلين السياسيين من العقاب في ظل قطع مستمر للمياه والكهرباء مع اشتداد الحر وغلق الزنازين طوال اليوم ومنع ألواح الثلج التي يستخدمها المعتقلون في الحفاظ على أدويتهم وحقنهم وقد تعرضت حقن الأنسولين للتلوث مما فاقم أزمة مرضى السكر وغيرهم , وطال العقاب أيضا أهالي المعتقلين حيث تم تقليص وقت الزيارة بعد منعها إلى عشر دقائق بعد ساعات من الانتظار في حر الصيف فضلا عن طول المسافة التي يقطعونها . وقال المعتقلون لا نجد بدًّا من المضي قدما في صمودنا بالإضراب عن استلام تعيين السجن وعدم الخروج للتريض بعدما صار لدقائق معدودة تمنح لزنازين وتحرم منها أخرى في محاولة لكسر الإرادة والإذلال والإهانة في صمت حقوقي مريب. وطالبوا المجلس القومي لحقوق الإنسان ومنظمات حقوق الإنسان بالتصدي لهذا القمع الذي طال خيرة أبناء الوطن، مؤكدين أنهم سيظلون صامدين صابرين حتى ينالوا حريتهم وحقوقهم أو يلحقوا بركب الشهداء. وانهوا رسالتهم ببيت شعري "فأما حياة تسر الصديق وأما ممات يغيظ الظالمين"، والآية القرآنية "والله غالب على أمره ولا أكثر الناس لا يعلمون".