قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن إمكانية إيجاد من يستطيع لعب دور الوساطة من الدول العربية لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل بات أمرا صعبا، في ظل التحول الكبير للمشهد السياسي في المنطقة، في إشارة إلى التغير الرهيب في النظرة المصرية للقضية الفلسطينية التي طالما لعبت خلالها دور الوسيط بين الطرفين. وألمحت الصحيفة الأمريكية في سياق تقريرها المنشور على موقعها الإلكتروني، إلى أن وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي على رأس قيادة الدولة المصرية يحول دون لعب بلاده لدورها المعهود منذ عقود طويلة في الوساطة بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى أن مصر تجد الآن مصلحتها في رؤية حماس الضعيفة. وذكرت الصحيفة، أن الرئيس الأسبق محمد مرسي قد حاز على استحسان العالم عندما نجح في لعب دور الوساطة بين حماس وإسرائيل منذ أكثر من عام، إلا أن ارتباطه بالحركة الفلسطينية لم يلقَ قبولا لدى الأجهزة الأمنية بمصر التي تنظر للحركة الفلسطينية كنظرة كلا من إسرائيل وواشنطن، على أنها حركة إرهابية. وأشارت "وول ستريت جورنال"، إلى أن هناك بدائل يمكنها لعب دور الوساطة، مثل قطروتركيا، حيث طالبا بتدخل دولي فوري لوقف الأزمة القائمة بين إسرائيل وحماس، غير أن الأولى لا يمكن أن تثق في تركيا، على خلفية الخلافات التي كانت بين الطرفين، بعد اقتحام إسرائيل لأسطول الحرية الذي كان يحتوى على مواد إغاثية كانت في طريقها لقطاع غزة. وبحسب الصحيفة، فإن رعاية قطر لحماس تقف عائقا أمام إمكانية لعب الأولى لدور الوسيط الجديد عليها في إيقاف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.