وجّه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، انتقادات حادة لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبه المقال رياك مشار، محملاً إياهما المسؤولية الكاملة عن استمرار العنف الذي اندلع في بلديهما منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي. وقال الأمين العام، في بيان له اليوم، بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لانفصال جنوب السودان عن الشمال: "لقد تبددت آمال وتطلعات شعب جنوب السودان عندما تأسست بلادهم في 9 يوليو 2011، تبددت تلك الآمال بسبب النزاع الذي اندلع في ديسمبر 2013، وقتل الآلاف وارتكاب الفظائع ضد المدنيين منذ ذلك الحين". وأضاف بان كي مون أن "شعب جنوب السودان يتحمل وطأة الفشل في وقف القتال، إنهم يعيشون في ظروف مزرية، وقد فقدوا مصادر رزقهم ويعانون من الجوع والمرض وانعدام الأمن". ومضى قائلاً: "نزح أكثر من 1.3 مليون شخص من ديارهم، وما لم يتعاون طرفا الصراع، فإن مئات الآلاف يواجهون احتمال المجاعة خلال الأشهر المقبلة". وتابع: "إنني أذكر زعماء جنوب السودان أن هذه الأزمة من صنع الإنسان، والمسؤولية تقع على عاتقهم، وأدعوهم إلي أن يرتقوا إلى مستوى توقعات شعوبهم، وأن يلقوا أسلحتهم ويعودوا فورا إلى طاولة المفاوضات". وجدد الأمين العام التزامه بالوقوف إلي جانب شعب جنوب السودان في أزمتهم الحالية، مؤكدًا علي أن "الأممالمتحدة سوف تستمر في بذل كل جهد ممكن لتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية لهم". وتأسست جنوب السودان عندما انفصلت عن السودان في استفتاء شعبي لسكان الجنوب أعلن عن نتائجه النهائية في فبراير2011، وتم الإعلان عن تأسيس الدولة في 9 يوليو2011. وتم الإعلان عن إنفصال دولة جنوب السودان في احتفال كبير ورسمى بعاصمة الجنوب السودانى (جوبا) وأدى سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان في ذلك الوقت، اليمين الدستورية كأول رئيس لدولة الجنوب بحضور العديد من المسؤولين من كافة أنحاء العالم.