قال الدكتور عيد محمد يوسف، أمين عام لجنة الفتوى بالجامع الأزهر الشريف، ان التدخين يفسد الصوم ويبطله فليس كل ما يخرج من السيجارة غازيا كالهواء وإنما فيه نسبة من القطران تتجمع وتدخل إلى الحلق والصدر. وأضاف في إجابته على سؤال حول حكم التدخين في نهار رمضان أن من أدمن التدخين عليه بعلاج نفسه والإقلاع عن التدخين، مشيرا إلى أن التدخين من المحرمات التي تضر الإنسان صائم وغير صائم ولا يجوز في رمضان ولا في غيره، ومن يفعلها في نهار رمضان فسد صومه وعليه الإثم. وإلى نص الفتوى: "نقول أن الصوم الذي شرعه الله سبحانه وتعالى صوم عن كل المفطرات وعلى الإنسان أن يطوع إرادته لأوامر الله سبحانه وتعالى، ولا يطوع أوامر الله لإرادته. وقد صدرت الفتوى من الأزهر الشريف، بأن التدخين يفسد الصيام لأنه ليس كل ما يخرج من السجائر غازيا كالهواء، وإنما فيه نسبة من القطران تتجمع في هذا الدخان وتدخل إلى الحلق وقد تصل إلى الصدر وهو ما يفسد الصوم. أما هذا الذي لا يكون متزنا لأنه أدمن التدخين ودائما يكون غضبا في نهار رمضان، ويريد أن يهدأ ثورته بتدخين بعض السجائر ، فهذا لا يجوز أصلا وعليه أن يعالج نفسه ويبتعد عن التدخين ، ففوق أنه يفسد الصيام فهو من المحرمات التي نهى الله عنها ، والتي تضر الإنسان صائم أو غير صائم ، وفى الإسلام القاعدة الشرعية تقول " لا ضرر ولا ضرار " وما الصوم إلا صبر فعلى هذا الإنسان أن يقلع عن هذه العادة ويصبر عليها ولا يفعلها في رمضان ولا في غير رمضان ، وإلا فقد فسد الصوم وعليه الإثم.