قال مدير الأنهار العابرة في وزارة المياه والطاقة الأثيوبية، فقيه أحمد، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لم تتفق مع مصر على «موعد محدد» لعقد اجتماع ثلاثي تحضيري بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة. وأضاف فقيه في تصريحات لوكالة «الأناضول» أن أديس أبابا لم ترد على مقترح تسلمته من وزارة الري المصرية بشأن استئناف المفاوضات الثلاثية في النصف الثاني من يوليو. وتابع المسؤول الإثيوبي «الوقت ضيق ونحن لدينا التزامات مسبقة، كما أن الاجتماع يتطلب الاستعداد له، ومن ثم فإن أثيوبيا تستعد لإبلاغ الطرف المصري بالوقت الذي يناسبها لعقد هذا الاجتماع وكذلك مكانه»، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. من جهته، قال وزير الري المصري، حسام مغازي، لوكالة الأناضول، الثلاثاء، إن مصر لم تتلقى حتى اليوم ردا من الجانب الإثيوبي بشأن مقترح مصر عقده في النصف الثاني من يوليو، نافيا بذلك تصريحات صحفية نسبت له في وقت سابق بأن البلدين اتفقا على عقد الاجتماع في ال21 من الشهر الجاري. ووجهت مصر الأسبوع الماضي، دعوة لكل من السودان وإثيوبيا لعقد اجتماع ثلاثي، للتحضير والإعداد للتحرك المستقبلي فيما يتعلق بسد النهضة في ضوء البيان المشترك الصادر في شهر يونيو الماضي عن القمة المصرية الإثيوبية التي عقدت على هامش القمة الأفريقية في مالابو. وبعدها بأيام، قالت مصادر دبلوماسية إثيوبية مطلعة للأناضول إن الجانب الإثيوبي وافق مبدئيا على عقد الاجتماع الثلاثي. وعقب قيام أديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، في مايو 2013، وذلك ضمن إجراءات بناء سد النهضة، أصدرت لجنة خبراء دولية تقريرًا أفاد بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، وفقا للحكومة المصرية. وتكونت اللجنة من 6 أعضاء محليين «اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا»، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود. لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حول مقترح تشكيل لجنة ثلاثية تتولى تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية الخاصة بسد النهضة، وورقة مبادئ بشأن تعزيز بناء الثقة بين الدول الثلاث بشأن بناء السد.