طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن، جمال بن عمر اليوم الثلاثاء، بوقف القتال الدائر بين الجيش والحوثيين في محافظة عمران شمالي البلاد. وفي بيان نشره في صفحته الرسمية على "فيسبوك" اليوم الإثنين، قال بن عمر: "نطالب بوقف فوري للعنف والأعمال العدائية بما فيها تلك التي تدور في مدينة عمران، التي تحمل اسم المحافظة، حيث يحاول الحوثيون السيطرة على بعض المواقع في المدينة". وشدد بن عمر على ضرورة احترام الجميع لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه قبل أكثر من أسبوعين برعاية لجنة وساطة رئاسية، معربا عن أسفه للخسائر الكبيرة في الأرواح خلال الأيام الماضية. وأضاف بنعمر: "يجب إعداد خطة سلام لشمال اليمن من خلال مفاوضات مباشرة تستند لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تدعو إلى نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدد وموحد". واعتبر أن خطة السلام هذه ستساعد على نزع فتيل كافة عناصر التوتر السياسي والأمني وتمكّن الدولة من استعادة احتكارها لاستخدام القوة. كما دعا جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني النافذ وقانون حقوق الإنسان ، داعيا لضرورة تيسير وصول الجهات الإنسانية بسلام ودون عوائق من أجل إخلاء الجرحى وضمان إيصال المساعدات إلى جميع السكان المحتاجين لها. ومازالت تدور حتى اليوم الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين الجيش والحوثيين في عدة مواقع بمحافظة عمران خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، لم يتبين عددهم تحديدا ، بحسب مسؤول في المحافظة. ومنذ أسابيع، تدور مواجهات، بين مسلحي الحوثيين وقوات اللواء 310، التابع للجيش في محافظة عمران، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين على خلفية اتهام الجيش للحوثيين بمحاولة التوسع والسيطرة على مناطق في المحافظة بقوة السلاح، فيما يقول الحوثيون إنهم في ثورة شعبية في المحافظة من أجل إزاحة اللواء الذي أصبح يشكل توتراً فيها أكثر من الاستقرار، بحسب قيادي حوثي للأناضول في تصريح سابق. ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف العام 2004، ليشهد اليمن ست حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة "شمال"، وبين القوات الحكومية، خلفت آلاف القتلى من الجانبين.