جدد الطيران اليمني، اليوم السبت، قصف مواقع يتحصن بها مسلحون حوثيون في محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، بحسب مسؤول محلي. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأناضول إن "الطيران اليمني جدد قصفه لمواقع يتحصن فيها مسلحون حوثيون في مناطق بيت بادي وشبيل وشارع الأربعين على المدخل الغربي لمدينة عمران التي تحمل اسم المحافظة، ومواقع لمسلحين حوثيين قرب موقع عدان العسكري على المدخل الجنوبي للمدينة، دون أن يعرف على الفور حصيلة ضحايا القصف". ويعد هذا القصف للطيران اليمني هو الأول منذ الإعلان عن التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الجيش والحوثيين قبل أسبوعين. وفي 2 يونيو/حزيران الماضي، بدأ أول قصف للقوات الجوية اليمنية لمواقع يتحصن بها حوثيون في عمران. وشهدت الساعات القليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بمحافظة عمران ،أدت إلى مقتل 5جنود وإصابة 20 آخرين ، فضلاً عن مقتل وإصابة عشرات الحوثيين ،بحسب مسؤول محلي . وكانت لجنة وساطة رئاسية يمنية قد أعلنت، في 22 من الشهر الماضي، توصلها إلى اتفاق لوقف المواجهات الدائرة بين الطرفين في المحافظة، وهو الاتفاق الثاني خلال الشهر الماضي بعد اتفاق تم الإعلان عنه مطلع الشهر ذاته، وأوقف المواجهات لأيام محدودة، قبل أن تنفجر مجدداً وتتجاوز عمران إلى مناطق تابعة إداريا للعاصمة صنعاء. ومنذ أسابيع، تدور مواجهات، بين مسلحي الحوثيين وقوات اللواء 310، التابع للجيش في محافظة عمران، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين على خلفية اتهام الجيش للحوثيين بمحاولة التوسع والسيطرة على مناطق في المحافظة بقوة السلاح، فيما يقول الحوثيون إنهم في ثورة شعبية في المحافظة من أجل إزاحة اللواء الذي أصبح يشكل توتراً فيها أكثر من الاستقرار، بحسب قيادي حوثي للأناضول في تصريح سابق. ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.