هاجم مسلحون حوثيون في وقت متأخر من مساء الأحد، مواقع تابعة للجيش اليمني في محافظة عمران شمالي البلاد، بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الطرفين، بحسب مسئول محلي. وقال المسئول لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن المسلحين الحوثيين هاجموا عدة مواقع تابعة للجيش في محافظة عمران، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، لم يعرف حصيلة ضحاياها". وأضاف المسئول أن مختلف المواقع في محافظة عمران تشهد هدوءاً خلال الساعات الحالية ، غير أنه رجح عودة الاشتباكات خلال الساعات القادمة. ولم يصدر تعليق فوري من جانب الحوثيين أو السلطات اليمنية حول هذه الهجمات. وأعلنت لجنة الوساطة الرئاسية في اليمن، مساء الأحد، توصلها إلى اتفاق لوقف المواجهات بين الطرفين. وأوضحت اللجنة أن الاتفاق جاء بناء على رغبة جميع أطراف الصراع وبرعاية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ". وهذا الاتفاق هو الثاني الذي يتم التوصل إليه خلال الشهر الجاري، بعد اتفاق تم الإعلان عنه مطلع الشهر، وأوقف المواجهات لأيام محدودة، قبل أن تنفجر مجددا بين الجيش والحوثيين. وأشرف على الاتفاق الجديد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد، رئيس لجنة الوساطة المكونة من ممثلين للجيش وآخرين من الحوثيين، إضافة إلى عبد الرحيم صابر، المستشار السياسي لمبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، بحسب بيان لجنة الوساطة. ومنذ أسابيع، تدور مواجهات بين مسلحي الحوثيين وقوات اللواء 310، التابع للجيش في محافظة عمران، على خلفية اتهام الجيش للحوثيين بمحاولة التوسع والسيطرة على مناطق في المحافظة بقوة السلاح، وأسفرت الاشتباكات عن عشرات القتلى من الجانبين. ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب "بين عامي 2004 و2010" بين الجماعة المتمركزة في صعدة "شمال"، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.