ذكرت تقارير إعلامية أن وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" ساعدت في تجنيد عميل في وكالة الاستخبارات الألمانية "بي إن دي." ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد ذكرت محطة "سي بي إس نيوز" الأمريكية الإخبارية مساء أمس الإثنين استنادا إلى مسئول حكومي لم تسمه أن الأمر يدور حول عملية مصرح بها لجلب مزيد من المعلومات عن مسارات عمل الحكومة الألمانية. وأضاف تقرير المحطة أنه من المتوقع أن يقوم الجانب الأمريكي بإطلاع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ذلك قريبا. وكانت ميركل وصفت أمس الاثنين فضيحة التجسس بأنها "واقعة خطيرة للغاية". واتهم وزير العدل الألماني هايكو ماس الأمريكيين ب"هوس المراقبة". وطالب ساسة من التحالف المسيحي المنتمية إليه ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم بطرد العملاء الأمريكيين من ألمانيا حال إثبات صحة الاتهام ضد الموظف الاستخباراتي الألماني المشتبه في تجسسه لصالح الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى توسيع آليات مكافحة التجسس. ولم يؤكد البيت الأبيض أو يعلق على التقارير التي تفيد بأن مواطنا ألمانيا اعتقل الأسبوع الماضي كان يتجسس لصالح الولاياتالمتحدة. ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست مناقشة هذه المسألة باعتبارها جزءا من عملية قانونية ألمانية جاري العمل عليها وتتعلق بمسائل استخباراتية. يذكر أن السلطات الألمانية ألقت القبض على الموظف في وكالة الاستخبارات الألمانية يوم الأربعاء الماضي للاشتباه في قيامه بتسريب 218 وثيقة خلال العامين الماضيين إلى أجهزة استخباراتية أمريكية مقابل 25 ألف يورو.