قال أيمن يوسف، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية خاصة ومقرها في جنين شمالي الضفة الغربية إن "إسرائيل تستعد لمعركة حقيقية مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، مضيفا أن "إسرائيل تضع بنك أهداف لها في القطاع يتمثل في اغتيالات وضرب بنية تحتية". وأضاف يوسف لوكالة الأناضول أن "إسرائيل قد تقدم على عملية كبيرة في قطاع غزة تتمثل باغتيالات لقيادات من حركة حماس سياسية، واغتيالات لقادة المقاومة وضرب مواقع تعتقد أنها مراكز مخازن للصواريخ"، مستبعدا قيام إسرائيل بعملية اجتياح واسعة لغزة. وأشار يوسف إلى أن إسرائيل تتوقع من المقاومة الفلسطينية ضرب مواقع عديدة وبعيدة قد تصل إلى تل أبيب والقدس، ومواقع حساسة، وقال إن "فصائل المقاومة كانت دوما تفاجئ العدو بإمكانياتها وقدرتها وسلاحها". وكانت صحف إسرائيلية قد ذكرت أن الجيش الإسرائيلي نصب لأول مرة القبة الحديدية منظومة صواريخ دفاع جوي غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. ورصدت عدسة الأناضول، اليوم الخميس، نصب رادارات جديدة قرب مطار قلنديا الواقع بين مدينتي القدس ورام لله وسط الضفة الغربية، إلى جانب تواجد شاحنات عسكرية وذلك لأول مرة. وعلق يوسف على تلك الخطوة قائلا إن "إسرائيل تدرس كل الخيارات، وتستعد لأي مفاجئة من المقاومة". ومنذ اختفاء ثلاثة مستوطنين يوم 12 يونيو الماضي، والعثور عليهم يوم الاثنين الماضي قتلى، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية، تشمل قصف مناطق متفرقة في غزة؛ ما أسقط قتلى وجرحى، فضلا عن اعتقال أكثر من 500 فلسطيني، معظمهم من حركة المقاومة الإسلامية حماس، في الضفة الغربية. ولم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن اختطاف وقتل المستوطنين، غير أن إسرائيل حملت "حماس" المسؤولية، واتهمت من تقول إنهما اثنين من نشطاء الحركة في الخليل، وهما عامر أبو عيشة ومروان القواسمي، بالوقوف وراء اختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم، وهو الاتهام الذي رفضته حماس.