أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع حصيلة الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس الإيبولا الفتاك في غربي أفريقيا إلى 467 حالة. ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أعلنت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن 68 من بين تلك الوفيات سجلت في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي. وأضافت المنظمة أن عدد حالات الإصابة قد ارتفع من 635 حالة في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران ليصل إلى 759 حالة، لتبلغ نسبة الارتفاع 20 في المئة منذ ذلك الحين. ويعتبر ذلك أعلى معدل لانتشار الفيروس من حيث عدد الوفيات والنطاق الجغرافي الذي بلغه، حيث انتشر المرض في غينيا وسيراليون وليبيريا. يذكر أنه لم يجر التوصل إلى علاج أو مصل للوقاية من فيروس إيبولا، كما أنه ينتقل عن طريق الاتصال الوثيق مع المصابين به. وتتركز أغلب الوفيات من الفيروس في غينيا في منطقة غويكيدو جنوبي البلاد، والتي كانت أول منطقة يسجل فيها ظهور المرض في فبراير/ شباط الماضي. ويتوقع المراسلون أن يفرض الارتفاع في عدد الإصابات بالفيروس مزيدا من الضغوط على وزراء الصحة لإحدى عشرة دولة من دول غرب أفريقيا أثناء لقائهم في غانا يومي الأربعاء والخميس المقبلين لمناقشة هذه الأزمة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت إلى اتخاذ "موقف حاسم" للتعامل مع انتشار هذا الفيروس. وقالت المنظمة في بيان لها إن "احتواء هذا الفيروس يتطلب رد فعل جاد من جانب تلك الدول، وخاصة في المناطق الحدودية المشتركة فيما بينها". وكانت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف حذرت يوم الاثنين من مقاضاة أي أحد يقوم بإخفاء أي شخص يحتمل أنه مصاب بالفيروس. وقالت سيرليف في تصريح للإذاعة الرسمية إنه جرى الإبقاء على بعض المصابين بالفيروس في المنازل والكنائس بدلا من أن يحصلوا على الرعاية الصحية اللازمة. وكانت حكومة سيراليون قد أصدرت الأسبوع الماضي تحذيرا مماثلا.