محلب يشهد حفل تخريج الدفعة 34 من برنامج التدريب الاحترافي لمعهد تكنولوجيا المعلومات "مش هتوه وتواصل وصيادتك".. تطبيقات تقدم حلولاً بسيطة للمجتمع المصري 80% نسبة التشغيل للخريجين في شركات مصرية وعالمية شهد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والمهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبحضور الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي، والدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي حفل معهد تكنولوجيا المعلومات لتخريج الدفعة رقم 34 من طلبة المعهد الذين درسوا وتدربوا على مهارات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال برنامج التدريب الاحترافي الذي ينظمه المعهد دورياً ويستمر على مدار 9 أشهر. وأوضح المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال فعاليات المؤتمر الصحفي، أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحاول الوصول للاقتصاد الرقمي وتحقيق أهدافه من خلال رفع الكفاءة الإنتاجية ومحاربة الفساد وتعزيز الشفافية وتحسين الخدمات وتحقيق العدالة الاجتماعية، وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل والمشاركة في نمو الناتج القومي. وأكد حلمي أن الدور المحوري الذي تلعبه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل والتحديات التي تواجه المجتمع المصري، تشمل جميع قطاعاته للوصول الى المجتمع الرقمي. وقد شهد رئيس الوزراء تخريج الدفعة الجديدة التي تضم 730 طالب وطالبة من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية: القاهرة، والإسكندرية، المنصورة، وأسيوط، ودمياط، والفيوم، والمنوفية، والغربية، وبورسعيد، والمنيا، وقنا، والشرقية، وسوهاج، والفيوم وغيرها في 27 تخصص مختلف في أفرع المعهد المنتشرة في محافظاتالجيزة والإسكندرية والمنصورةوأسيوط والإسماعيلية. وأشار حلمي إلى أنه تم تدريب الطلاب على في هذه التخصصات على التكنولوجيات المتقدمة التي يحتاجها سوق العمل في مصر وخارج مصر، ويقدم من خلالها دراسات أكاديمية عالية التخصص يتبنى تنفيذها معهد تكنولوجيا المعلومات، ويأتي تنفيذا لمحاور مبادرة مجتمع المعلومات المصري التي تعتمدها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويأتي على رأس أولوياتها إعداد جيل مهارى واحترافي من الشباب المدرب والمؤهل على أعلى مستوى في مجالات تكنولوجيا المعلومات المختلفة لتلبية الطلب المتزايد في سوق العمل في هذا المجال. وحضر مراسم الاحتفال المهندسة هبة صالح مدير معهد تكنولوجيا المعلومات "ITI"، وعدد كبير من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأعضاء مجلس أمناء المعهد، والشركات المشاركة في برنامج الشراكة المعرفية، وعدد من الجامعات الشركات البارزة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأهالي الطلبة الخريجين. تطبيقات تكنولوجية وقدم الطلاب مشروعات ومنتجات إبداعية تساهم بشكل فعال في حل المشكلات المجتمعية والحياتية التي يواجها المواطن المصري باستخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات، وجاءت المنتجات التكنولوجية والإبداعية للخريجين لهذا العام تحت عنوان "صنع في ال ITI" وانطلاقاً من خمس محاور عمل رئيسية هى، التنمية المجتمعية، والتعليم، وتطبيقات المحمول، والابتكارات الذكية، والألعاب الالكترونية. واستكمالا للحلول الغير نمطية التي يقدمها خريجي المعهد لحل المشكلات المجتمعية المختلفة، مثل مشروع المعهد في العام الماضي لدعم قطاع الزراعة من خلال تطوير نموذج إلكتروني للإرشاد الزراعي يربط بين الفلاح والجمعية الزراعية ويمده بالبيانات والمعلومات التي تمكنه من زيادة الإنتاج السنوي من المحصول. وتم تطبيقه في منطقة مشتول السوق، وبلبيس بمحافظة الشرقية. قدم الخريجون هذا العام تطبيق (ماشية تك Masheya-Tec) والذي يساعد الفلاح على زيادة الإنتاج الحيواني، ويمكن التطبيق مربي الماشية من تحديد اقرب الوحدات البيطرية وكذلك التنبيه بموعد التطعيمات المختلفة، وتقديم المعلومات اللازمة حول التلقيح الصناعي ومكافحة الأمراض، ومن المتوقع أن يتم تبني هذا التطبيق من قبل هيئة الإرشاد البيطري وال" ICT Trust Fund"، وذلك لاستخدامه في مشروع النوبة والطب الحيواني بمحافظة الجيزة. كما امتدت الإسهامات التكنولوجية هذا العام إلى قطاع حيوي أخر وهو قطاع الثروة السمكية، فقد تم تصميم تطبيق (صيادتك Sayad-Tec) وهو برنامج تطبيقي على الهاتف النقال لمساعدة الصيادين في تحديد أفضل الإحداثيات لمناطق تجمع الأسماك، وكذلك بيانات تفصيلية عن أحوال المناخ، ودرجات الحرارة وغيرها من المعلومات التي تهم الصياد. الأمر الذي يسهم في زيادة إنتاجية الصياد وزيادة الناتج الاقتصادي لهذا القطاع الحيوي. وقد تم استخدام هذا التطبيق بالفعل على ارض الواقع في خليج قناة السويس، ومن المخطط تعميمه للاستفادة منه بشكل أوسع في مناطق أخرى على البحر المتوسط والبحر الأحمر. كما تضمنت التطبيقات التكنولوجية للطلبة الخريجين هذا العام تقديم حلول تكنولوجية لمشكلات مجتمعية أخرى مثل الأزمات المرورية والتي تعد من أكثر التحديات إلحاحا وتأثيرا على المواطن المصري، حيث يساهم تطبيق (Dr.Way) في مواجهة ذلك من خلال توفير بيانات عن الطرق أخذا في الاعتبار التكلفة والوقت المستخدم للوصول إلى الأماكن المختلفة. كما يسهم تطبيق (مش هتوه Mesh Hatooh) في التسهيل على المستخدمين في الوصول إلى وسائل المواصلات المتاحة إلى المناطق المختلفة والمسافة والوقت المستغرق. ويعد التعليم من القضايا الأساسية التي يهتم بها المعهد لتطوير ابتكارات وتطبيقات تخدم العملية التعليمية، بعد أن أصبح البدء في إكساب النشء مهارات تطوير البرمجيات من المنهجيات العالمية لتنمية قدرات الإبداع، كما يقوم تطبيق (Kidzwiz) وهو برنامج تطبيق على "الاندرويد" بتعليم الأطفال حل بعض المشكلات باستخدام قواعد البرمجة الأساسية. واستكمالا لمشروع تحويل منهج العلوم للمرحلة الإعدادية والتي بدأها خريجو المعهد العام السابق وتم تطبيقها في إحدى مدارس أسيوط. قام خريجو هذا العام بتنفيذ تطبيق (اكتشف وأتعلم) وهو تطبيق تعليمي على الهاتف النقال يقدم منهج العلوم للصف الأول والثالث الإعدادي باستخدام منهجيات تفاعلية ابتكاريه. وفي مجال دعم المواطنة والعلاقة بين المواطن والحكومة قدم الخريجون تطبيق (بلغنا Balla3'na) والذي يمكن المواطنين من الإبلاغ عن المشكلات أو المخالفات التي قد تحدث أمامهم في أي مكان. كما قدم الخريجون تطبيق (تواصل) الذي يمكن المواطنين وكذلك متخذي القرار من عرض الأفكار والمبادرات المختلفة، ورصد مدى ما تلاقيه هذه الفكرة أو المبادرة من قبول مما يساعد متخذ القرار في تحديد الأولويات في جدول مبادرات أجهزة الدولة. كما اهتمت تطبيقات الطلبة الخريجين هذا العام بتطوير مجموعة من الألعاب الترفيهية كان من ضمنها لعبة"Puppy in a Bubble"، والتي اجتازت مسابقة شركة "مايكروسوفت" العالمية لكاس التخيل، ويعد فريق المعهد هو الفريق الوحيد من أفريقيا والشرق الأوسط من أكثر من 170 فريق من 76 دولة خاضوا المنافسة ليكون ضمن 35 فريقاً المشاركين في النهائيات في مدينة سياتل بالولايات المتحدةالأمريكية في يوليو 2014. هذا ولم تخلو مشروعات الطلبة هذا العام من استخدام أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلومات للمساهمة في حل المشكلات الحالية فقط، وإنما استخدامها لتحسين نوعية الحياة في المستقبل لتكون أكثر سهولة وكفاءة سواء على المواطن أو متخذ القرار، فقد قام فريق من الطلاب بتصنيع روبرت متحرك، وجهاز ملحق به يمكن التحكم بهما عن بعد، كذلك سيارة استكشاف ذكية "Smart Explorer" للوصول إلى الأماكن التي يحظر على الإنسان الوصول إليها مثل مناطق الألغام والحرائق والزلازل وغيرها. كذلك قدم الطلاب أحدث التطبيقات التكنولوجية المستخدمة في المدن الذكية وتشمل تطبيقات لتوفير الوقود والطاقة وتحسين أنظمة الأمن، وكذلك تطبيقات لقياس كفاءة شبكات المحمول، هذا بالإضافة إلى تصميم حلول تقنية تهدف إلى دعم اتخاذ القرار لأصحاب الأعمال عن طريق تحليل الكم الهائل للبيانات، وبالأخص بيانات شركات خدمات المحمول لتحديد مناطق تواجد المواطنين والأماكن الأكثر كثافة وإقبالا وربطها باهتمامات العملاء واحتياجاتهم مما يعزز القدرة على اتخاذ القرارات التسويقية.