يقع مصيف "بلطيم" علي شاطئ البحر الأبيض المتوسط شمال محافظة كفرالشيخ، ويمتد شاطئ المصيف عشرات الكيلو مترات، إلا أنه خالي من الخدمات وتراكمت عليه المشكلات التي أصبح حبيسا بين جدرانها. وانتشرت الحفر بالشوارع وقلة الأشجار وتراكم القمامة على جوانب الشوارع الجانبية، مع الانقطاع شبه الدائم للكهرباء والمياه. المصيف بدون خدمات يقول إبراهيم السعيد أحد المصطافين، "أتينا لقضاء يوم واحد بالمصيف ومع هذا لم نجد دورة مياه لأولادنا لتغيير ملابسهم ولم نجد أدشاش للاستحمام بعد خروجنا من البحر". أما علي حسن فيتسائل "هل يعقل عدم وجود صناديق للقمامة علي شواطئ المصيف؟، أين نلقي المخلفات؟". عامر عبدالمجيد 56 عاما قال "ابني تعرض للغرق أمام عيني ولم نجد أي وسيلة من وسائل الإنقاذ ولولا وجود بعض الشباب من المصطافين الذين أنقذوا ابني لكان غرق، وتساءل أين وسائل الإنقاذ السريع هل المسئولين عن المصيف لم يسمعوا عنها ؟!". دعاء رجب إحدى المصيفات اشتكت من قلة الأمن وكثرة التحرش، قائلة: "السيدات والبنات ترفض عمل محاضر خشية التشهير بهن ولا وجود للشرطة بالمصيف". علياء حسين قالت "إن المستشفيات في المصيف صورية فقط وشغلتها تحويل المرضي والمصابين إلي مستشفي بلطيم فقط هذا كل شغلها فلا يوجد أطباء ولا هيئة تمريض ولا علاج كله ماشي بالبركة ولا حتى متابعه من الشئون الصحية علي هذه المستشفيات". صحراء جرداء يؤكد إبراهيم عمران مهندس زراعي ومن أهالي بلطيم إن المسئولين عن إدارة المصيف ليس عندهم رؤية لتجميل المصيف فلا توجد شجرة واحدة تمنع ارتفاع درجة الحرارة أو يستظل الناس بظلها بل اكتفي المسؤولين بزراعه النخيل الإفرنجي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. ويوضح الدكتور عبده عامر من أهالي المحافظة، أن الإهمال سيد الموقف في المصيف فالحفر تملأ الشوارع والمطبات العشوائية وأكوام الأتربة ومخلفات البناء بالشوارع الجانبية، وهو ما يتطلب تدخل الدولة لإنقاذ السياحة الداخلية. الكهرباء.. انقطاع شبه دائم علي عمر وعادل موافي وشاكر عبدالرحمن أكدوا أن ظاهرة انقطاع الكهرباء أصبحت لا تحتمل، حيث تسببت في إتلاف الأجهزة الكهربائية، مضيفا: "نعيش أوقات النهار والليل في جحيم الحر بسب عدم تشغيل المراوح ونفس الأمر يتكرر بسبب انقطاع المياه". رئيس المدينة: نبذل كل ما في وسعنا المهندس سعيد عطية رئيس مركز ومدينة بلطيم قال، إن الحفر المتواجدة داخل شوارع المصيف ناتجة عن أعمال الصرف الصحي وسيعاد الشيء إلي أصله خلال أسابيع. أما فيما يتعلق بتراكم أكوام القمامة أوضح انه لا يوجد جهاز خاص بالنظافة، يقوم الحي كل يوم برفع القمامة من الصناديق ومن الشوارع. وعن ندرة دورات المياه العامة والأدشاش، أكد أن كل شاطئ به دورتين للمياه وجاري الآن تجهيز 10 دورات مياه سابقة التجهيز سيتم تركيبها خلال شهر رمضان المقبل.