يواصل المواطنون في مدينة، "سلافيانسك"، في شرق أوكرانيا، قضاء لياليهم في أقبية الأبنية، التي يقطنونها، ويتخذونها كملاجئ، حين يحتدم القتال بين القوات الحكومية الأوكرانية وقوات الانفصاليين المواليين لروسيا، بالرغم من وقف إطلاق النار من جانب واحد، الذي أعلنه الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، الذي دخل حيز التنفيذ في 20 يونيو/حزيران الجاري، ويستمر لسبعة أيام. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء يستخدم المواطنون الباقون في المدينة، بعد أن غادرها جل قاطنيها، الشموع والمصابيح اليدوية، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، ويعتبرون في تلك الأقبية الوسيلة الوحيدة، لحماية أنفسهم من وابل الرصاص وقذائف الهاون والدبابات، التي تسقط على المنطقة جراء الاشتباكات . وأفاد، تيلمان هاتاموف، وهو أحد أتراك "الأهيسكا"، أن الاشتباكات اشتدت خلال هذا الشهر، وأنه حاول نقل عائلته إلى مدينة، "دونيستك"، التي تشهدد هدوئاً نسبياً، لكن والداه رفضا ذلك، وفضلا البقاء في مدينتهم . وفي سياق متصل رحب المواطنون الأتراك المقيمون في مدينة دونيتسك بإعلان وقف إطلاق النار، في حين يتجهز كثير منهم لمغادرتها. وأفاد اسماعيل حاجي أوغلو، وهو تركي يعمل كمتعهد في المدينة أن الأحداث الأخيرة كان لها تاثير سلبي على الاقتصاد، مشيراً إلى أنه معظم أعماله توقفت بسببها، كما عبر عن سعادته بإعلان وقف النار، موضحاً أنه لا يرغب بترك المدينة في الوقت الراهن.