طالب ائتلاف الوطنية علماني الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، اليوم الأحد، رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، بالاستقالة من منصبه وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، رافضا أي تدخل أجنبي بالعراق، فيما أشار الائتلاف إلى أنه ليس لديه عداوة شخصية مع رئيس الوزراء. وقال عضو ائتلاف الوطنية حامد المطلك في مؤتمر صحفي عقده في مقر الائتلاف وسط بغداد، اليوم، وحضره مراسل وكالة الأناضول،: "نطالب رئيس الحكومة المالكي باتخاذ قرار حاسم وتقديم استقالته كي ندفع الخطر القادم عن بلادنا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت أو حكومة إنقاذ وطني إذا تعذر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية". وأشار إلى أن "الحكومة المقبلة ستكون من كافة الكتل السياسية"، داعيا إلى "تجاوز سلبيات الماضي ووضع حلول سريعة أمنية وسياسية واقتصادية"، مبينا أن "ائتلاف الوطنية ليست لديه أي عداوة شخصية مع المالكي وانما "الاعتراض على النهج الذي يسير عليه". ورفض المطلك أي تدخلات أجنبية في البلاد، داعيا إلى "التعاون لإيقاف نزيف الدم"، موضحا أن "وحدتنا الوطنية هي الضمان لمنع الحرب الأهلية وإسكات الطائفية". وحصل ائتلاف الوطنية في الانتخابات التي جرت في الثلاثين من أبريل الماضي على 21 مقعدا من مقاعد مجلس النواب البالغة 328 مقعد بينما حصل ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي على 95 مقعدا. ومؤخرا سيطرت عناصر "داعش" ومسلحون مساندون لها على كامل قضائي "راوة" و"عنه" و"القائم" في محافظة الأنبار، ولم يتبق إلا عدد قليل من المدن الرئيسية في محافظة الأنبار تحت سيطرة القوات الأمنية ومقاتلي العشائر المساندة لها، وهي مدينة "حديثة" غربي الرمادي ومدينة "الحبانية" شرقها ، ومدينة "هيت" غربها. ومنذ 10 يونيو الماضي، تسيطر قوى سنية عراقية تتصدرها "داعش"، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين وديالى، مثلما حصل في محافظة الأنبار قبل أشهر.