تستأنف محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، الأحد، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين، في قضية اتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين المعروفة إعلاميا ب "أحداث الاتحادية"، لاستكمال سماع شهود الإثبات، مع استمرار حظر النشر. كانت الجلسة السابقة، عقدت برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبو الفتوح، وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد والسيد شحاتة، وإثبات غياب عصام العريان، القيادي الإخوان، لحجزه في مستشفى قصر العيني لإجراء عملية جراحية، إضافة إلى إثبات حضور شهود الإثبات. وأثناء مناقشة المحكمة الشهود طرق المتهمون على القفص الزجاجي بدعوى عدم سماع أقوال الشهود، وبعد انتهاء الجلسة ظل المتهمون يلوحون ب "شارات رابعة"، لهيئة دفاعهم عقب دخولهم قفص الاتهام. كما عرضت المحكمة عددا من الفيديوهات التي يظهر فيها المجني عليهم أثناء الاعتداء عليهم من قبل قيادات الإخوان، وأثناء عرض الفيديوهات أثبت دفاع المتهمين ملاحظة عدم ظهور المجني عليهم في الفيديوهات، بينما تعرف أحد الشهود على المتهم علاء حمزة، أثناء تواجده داخل قفص الاتهام. والجلسة المنعقدة هي الثالثة والعشرون منذ بدء المحاكمة في 4 نوفمبر الماضي، والرابعة عشرة التي تعقد بشكل سري، دون حضور وسائل الإعلام. وقررت المحكمة، في وقت سابق، منع الصحفيين والإعلاميين من حضور الجلسات وجعل تفاصيلها سرية، "حفاظا على الأمن القومي للبلاد"، حسب قرار المحكمة. ويحاكم الرئيس الأسبق محمد مرسي و14 آخرون "بينهم 7 هاربين"، بتهم التحريض على قتل 3 محتجين معارضين لمرسي وإصابة آخرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي، يوم 5 ديسمبر 2012، في أحداث سقط فيها أيضا قتلى وجرحى من أنصار مرسي. وتضم لائحة المتهمين في القضية، إلى جانب الرئيس المعزول، كلا من: أسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق، وأحمد عبد العاطي، مدير مكتب رئيس الجمهورية الأسبق، وأيمن عبد الرءوف هدهد، المستشار الأمني لرئيس الجمهورية الأسبق، وعلاء حمزة، القائم بأعمال مفتش بإدارة الأحوال المدنية بالشرقية، ورضا الصاوي، ولملوم مكاوي، وعبد الحكيم إسماعيل وهاني توفيق وأحمد المغير وعبد الرحمن عز الدين وجمال صابر ومحمد البلتاجي وعصام العريان ووجدي غنيم.