رأت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية اليوم الأربعاء ، أن مشاعر الخوف والقلق تتزايد من انزلاق دولة العراق نحو عنف طائفي واسع النطاق مع اقتراب جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من العاصمة العراقيةبغداد وتصدي القوات الحكومية لها. وذكرت الصحيفة - في تعليق لها على نسختها الإلكترونية - "أن الجانبين يستخدمان المذابح العلنية لتشجيع التغييرات الديموغرافية التي يريدونها ولهذا تنزلق العراق نحو حافة مستقبل قاتم تهيمن عليه المجازر الطائفية أو الانتقامية" .. معتبرة "أن مقتل 63 سجينا من الطائفة السنية على أيدي الشرطة العراقية أو من قبل عناصر مسلحة شيعية خير دليل على ذلك" ، وفق ما ذكرته الصحيفة. وأشارت الصحيفة حسبما جاء بوكالة أنباء "الشرق الأوسط" إلى أن (داعش) نشرت أيضا صورا لجثث حوالي 1700 رجل شرطة شيعي قامت بإعدامهم في مدينة تكريت العراقية. وتابعت الصحيفة "أن عمليات القتل الجماعية الراهنة أكبر من مثيلاتها في فترة الحرب الأهلية الطائفية بين السنة والشيعة عامي 2006و2007 حيث كانت عمليات الاغتيالات والإعدامات تنفذ عادة من قبل الأفراد". وأوضحت "أن حالة التوتر تزداد حاليا نظرا لأن الثورة السنية التى تقودها جماعة (داعش) تقترب أكثر وأكثر إلى العاصمة بغداد وسط مخاوف من إمكانية انزلاق العاصمة نفسها في حالة عنف حيث تحاط الأغلبية الشيعية بها بحلقة من المدن والقرى السنية". وأردفت الصحيفة قائلة "إن الحكومة العراقية تحاول إحباط أو عدم الإشارة إلى هزائمها والمرة الأولى التى علم فيها مشاهد التليفزيون العراقي أو قارئ الصحف أن هناك عددا كبيرا من المناطق تم السيطرة عليها من قبل داعش كانت عند إشارة الأخبار إلى هجوم مضاد بطولي للقوات الحكومية". ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا نجح الجيش العراقي في تحقيق الفوز ببعض المعارك الصغيرة، فإنه ينبغي عليه فعل الكثير لتهدئة المخاوف من أنه في حالة تفكك، رغم الإنفاق الضخم عليه منذ عقد من الزمان.