بدأت صباح اليوم الأحد اجتماعات وزراء البيئة العرب برئاسة ليلي إسكندر وزيرة الدولة المصرية لشؤون البيئة بمدينة الجونة (جنوب شرقي البلاد)، والتي تستمر حتى الثلاثاء المقبل. ويأتي الاجتماع على هامش الاحتفال بيوم البيئة العالمي الموافق 5 يونيو من كل عام. وفي كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية قالت ليلى إسكندر: "أن تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية يرتكز علي رؤية عربية مشتركة وفقاً للأولويات والامكانات المتاحة، مما يتطلب تحديث المبادرة العربية للتنمية المستدامة وخطة العمل التنفيذية". وأشارت إلى أن أولويات العمل خلال الفترة المقبلة ترتكز بالأساس علي قضايا الأمن المائي، والحد من تدهور الأراضي، ومكافحة التصحر، وتهديدات التغيرات المناخية، وتعظيم الموارد الطبيعية، وحمايتها من برامج تحقيق الانتاج والاستهلاك المستدام في إطار عمل متكامل يهدف الي تحقيق الاقتصاد الاخضر. ودعت إسكندر إلى التنسيق المشترك لدعم موقف عربي موحد خلال الفاعليات الدولية الهامة القادمة، والتي تتمثل في الجمعية العامة البيئية لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة والمنتدي العالمي رفيع المستوي. وشددت علي أن من أهمها اتخاذ الدورة قرارا بدعم دولة العراق، في ترشيحها لمنصب رئيس الجمعية العامة لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، وخصوصيات أهداف التنمية المستدامة في منطقتنا العربية. ومن المقرر أن تناقش الاجتماعات التحضير العربي لدورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، في الجزء الخاص بالتنمية المستدامة والإطار المؤسسي للتنمية المستدامة، والتحضير العربي للاجتماع الأول للجمعية العامة البيئية لبرنامج الأممالمتحدة. وبحسب بيان لوزارة الدولة لشؤون البيئة فمن المقرر أن يناقش الاجتمع استراتيجية عربية موحدة للتأقلم مع التغيرات المناخية، والمخاطر التي تهدد تحسين الأوضاع البيئية في المنطقة العربية، خاصة المناطق التي تهددها نزاعات مسلحة أو تجتاحها مخاطر النزاع على السلطة، مثل سوريا وليبيا. وأضاف البيان أنه من المتوقع الاتفاق على وضع آليات تنفيذية لحماية المحميات العربية والحياة البرية بالمنطقة، تنفيذا للاتفاقيات الدولية المعنية بحماية الحياة البرية.