أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، اليوم الخميس، نزوح نحو 373 ألف شخص بسبب تجدد القتال بين الجيش السوداني والمتمردين بإقليم دارفور غربي البلاد، منذ بداية العام 2014. وأضاف المكتب الأممى بالسودان، فى تقريره الأسبوعي، اليوم، أن "العدد الكلي للأشخاص الذين نزحوا منذ بداية العام 2014 بولايتي شمال وجنوب دارفور بلغ نحو 373 ألف شخص". وكشف التقرير "عودة 127 آلف نازح، إلى مناطقهم الأصلية عقب تحسن الأوضاع الأمنية فيها، فيما لا يزال 246 ألف شخص في عداد النازحين". وأوضح مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، أن النازحين في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، خاصة "الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي". وشهدت ولايتا شمال وجنوب دارفور مؤخراً، اشتباكات هي الأشد منذ سنوات بين الجيش والمتمردين، بجانب نزاعات قبلية شردت عشرات الآلاف. ومنذ عام 2003، تقاتل ثلاث حركات متمردة في دارفور الحكومة السودانية، هي: "العدل والمساواة" بزعامة جبريل ابراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي، و"تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد نور. كما تنشط في دارفور عصابات نهب وقتل واختطاف ضد الأجانب العاملين في الإقليم؛ طلبًا للفدية في مقابل إطلاق سراحهم. ووفقًا لتقرير صدر عن الأممالمتحدة عام 2008 (لم يصدر تقرير أحدث منه)، فإن نزاع دارفور تسبب في نزوح حوالى 2.5 مليون شخص، ومقتل حوالى 300 ألف شخص، بينما تردد الحكومة السودانية أن عدد القتلى لا يتخطى العشرة آلاف. وبسبب هذا النزاع، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير؛ بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، قبل أن تضيف إليها عام 2011 تهمة "الإبادة الجماعية"، وهو ما ينفيه البشير.