عيار 21 بعد التراجع الأخير.. أسعار الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة في الصاغة    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش "احتمالات" اجتياح رفح    طائرات الاحتلال تستهدف منزلًا بجوار مسجد "جعفر الطيار" شمال مدينة رفح الفلسطينية    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    أول تعليق من أسرة الشهيد عدنان البرش: «ودعنا خير الرجال ونعيش صدمة كبرى»    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بركات: الأهلي يحتاج لهذا الأمر قبل مواجهة الترجي    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    جمال علام: لا توجد أي خلافات بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    جاله في المنام، رسالة هاني الناظر لنجله من العالم الآخر    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    جناح ضيف الشرف يناقش إسهام الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية بمعرض أبو ظبي    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    فريق علمي يعيد إحياء وجه ورأس امرأة ماتت منذ 75 ألف سنة (صور)    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    موعد جنازة «عروس كفر الشيخ» ضحية انقلاب سيارة زفافها في البحيرة    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    ليفركوزن يتفوق على روما ويضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    طبيب الزمالك: شلبي والزناري لن يلحقا بذهاب نهائي الكونفدرالية    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    رسائل تهنئة شم النسيم 2024    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    شايفنى طيار ..محمد أحمد ماهر: أبويا كان شبه هيقاطعنى عشان الفن    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    بعد تصدره التريند.. حسام موافي يعلن اسم الشخص الذي يقبل يده دائما    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    مباراة مثيرة|رد فعل خالد الغندور بعد خسارة الأهلى كأس مصر لكرة السلة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    «يا خفي اللطف ادركني بلطفك الخفي».. دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وتيسير الأمور    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس تحرير "الشروق" التونسية : مرونة النهضة ناتجة عن حسابات وليس قناعات
نشر في محيط يوم 11 - 06 - 2014

الغنوشي قال في مجلس الشوري أخرجوا قبل أن ينهار السقف عليكم
ثورات الربيع العربي سرقت وأنحرف مسارها على يد الأخوان
السيسي يريد تفويض شعبى للتفرغ للملفات والمهام الصعبه
حزب النهضة طور أداءه خشية من الوقوع في أخطاء الأخوان بمصر
فشل الأخوان يرجع إلى محاولتهم المستميه لأسلمة المجتمع المصري
حاله من التدمير الممنهج تجتاح تونس الأن
الأعلام المصري في جانب السيسي ضد الأخوان
الجماعات الجهادية تقف خلف حادثه بن جدو
صفقه بين تونس وحزب النهضه تحت الطاوله فى الأنتخابات الرئاسية القادمة
الشعب التونسي يريد استنساخ التجربة المصرية
مازالت الحالة في تونس تغري المتتبعين بالتأمل تارة وبالتفاؤل تارة في ما يدور هناك ، أخذا في الاعتبار موجات المد والجزر بين الشأنين المصري والتونسي الذي ولد ثورات الربيع العربي.
التقت شبكة الإعلام العربية "محيط" بالصحفي التونسي "عبد الحميد الرياحي" رئيس تحرير جريدة "الشروق" التونسية وتحدثنا معه عن نظرته للشأن المصري مقارنة بالشأن التونسي وتداعيات 30يونيو علي الطرفين وكان هذا اللقاء:
فى البداية ..كيف ترى العيون التونسية الانتخابات الرئاسية المصرية بعد انتهائها ؟
نتطلع لنجاح التجربة المصرية ،وأيضا التجمهر السريع ربما قد نكون وصلنا لامتحان بما جرى في تونس وما جرى فى مصر ،وكذلك كانت تونس بمثابة الشرارة التي أطلقت ما يسمي" بثورة الربيع العربي ".
ما يسمي بالربيع العربي ..أنت لست مقتنعا بثورات الربيع العربي؟
لست مقتنعا بها ...أنا مقتنع بجميع القضايا الحقيقية التي من البطالة وقضايا الوطن وكذلك حق المشاركة و حق التعبير ، ولكن كل هذا لم يتم ،فجاْءت جماعه تسلمت السلطة ،ولا علاقة لها بهذه الأمور ،ولا علاقة لها بالقضايا الحارقة و الملفات الحقيقية ،وعلى علاقة بدوائر استعمارية ،وهذا لم يعد خافيا علي احد .
كل ذلك له علاقة بمخطط أكبر يسمى بالشرق الأوسط ،ربما ركب حالة الغضب والاحتقان الموجود بالشارع العربي من مصر وسوريا وتونس والمغرب ونفس القضايا تقريبا شباب مهمش ضائع ، كل ذلك له علاقة بالقضايا التي تحريك الشارع العربي ،ثم جاءت أيادي خفيه لعبت وحرفت مسار الثورة .
ولكن ..ما رؤيتك عن ثورات الربيع العربي ؟
لم تكتمل من أجل تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها فإذا كانت نسبة البطالة تمثل 10%زادت الأن إلى 20بالمائه .
وأيضا الفساد زاد عشرات المرات ،فقبل الثورة التونسية ، أحتلت تونس مراتب متقدمه من حيث الشفافية برغم الملاحظات والفساد ،الإ أنها ظاهره عالميه وليست بمصريه أو تونسيه فقط ،ولكن حاليا تونس تراجعت عشرات المرات .
وكيف ترى ثورة 30 يونيو هل ثوره أم احتجاج أم تصحيح للمسار المصري؟
أعتبرها ثوره ،ولكن للأسف الأخوان الذين يروجون للدين ويروجون أنه لا يوجد من يملك بديلا دينيا، وتولوا الإدارة في مصر وتونس سواء من خلال النهضة بشقيها النهضة الحاكمة وحزب المؤتمر وحزب التكتل من أجل العمل والحريات ولكن العمود الفقري يكمن عند الإسلامين .
أو في مصر من خلال الإخوان المسلمين الذين أظهروا نوع من أنواع "نهم للسلطة " ولم يهتموا بالملفات الحقيقية ولكنهم اهتموا بتغير نمط المجتمع سواء في تونس أو في مصر .
في رأيك ...ما الأخطاء التي أوقعت بحكم الأخوان المسلمين في مصر ؟
أهتموا بقواعدهم وتوظيف أتباعهم وأقاربهم .ولم يوجهوا أدنى اهتمام للمشكلات الحقيقية بالمجتمع ، وكذلك لم يعيروا الانتباه و الاهتمام بمشكلات الناس والقضايا الحقيقية ،وفتح صفحه جديده للمصالحة وترميم الصفوف ،والتطلع إلى أفاق جديده حتى ننظر لمستقبلنا لأن العدو الحقيقي هو الفقر والتخلف والجهل ،وهذه المشكلات لا يمكن مقاومتها بفصيل إسلامي أو اشتراكي أو عروبي أو بأي فصيل، ولكن يمكن مقاومتها بائتلافات وطنيه قويه تجمع الجميع وتوظف كل الجهود والطاقة لحل هذه الأزمة.
تأثير أخطاء أخوان مصر على أداء أخوان تونس
كيف استفاد الأخوان في تونس من تجربة مصر؟
عملوا على تطوير أدائهم ونادوا بمرونة ناتجة عن حسابات وليس قناعات ،ولكنهم انحنوا للعاصفة فمن المعروف أن الشيخ راشد الغنوشي في احد اجتماعات مجلس الشورى ،كان يخاطب الجناح المتشدد في المجلس والذين لا يريدون أن ينحنوا للعسكر قال لهم "أخرجوا قبل أن ينهار السقف عليكم ".
هل يستطيع حزب النهضة في تونس اجتياز هذه المرحلة ولا يمر بالمرحلة التي مر بها الأخوان ؟
يمكن القول بأنهم تمكنوا من ذلك حيث أن الشيخ الغنوشي الذي كان متشددا في البداية وله مواقف صلبه وكان يسير في أتجاه ضد الحزب الحاكم من زمن الاستقلال حزب الحر الدستوري التونسى "وعندما جاء ابن على اصبح "التجمع الاشتراكي الدستوري فكان يجمع مجاميع المقاومة قبل الاستقلال وبعده" .
الغنوشى كان يسعى إلى إقصاء هؤلاء الذين سيطروا على المشهد السياسي ،وظهروا فى المشهد السياسي على مدار تاريخ تونس المستقل . والأن نتيجه لقراءته الصحيحة للحدث المصري أصبح من دعاة المصالحة، ومن دعاة الصف وفتح صفحه جديده ولم يتورط فى جرائم قتل او فساد وله الحق فى الاشتراك فى الحياه السياسية .
هل طرحت فكرة الدستوري الإسلامي فى تونس كما حدث في مصر ؟
كانت مطروحة وبقوه ولكن قبرت بعد 30 يوينه ،حيث كانت مطروحة وأحدثت ضجه كبيره فى المشهد التونسي .ولاقت اعتراضا كبيرا لأنها استهدفت مرتكزات نمط المجتمعي التونسي .
هل ترى أن هناك شخصيه معتدلة أخرى بخلاف راشد الغنوشي تستطيع أن تتجاوب مع التيار المدني بشكل عام ؟
الدكتور الصادق شورو تلاقاه إلى السلفيين وأنصار الشريعة أقرب ، علي الْعُرَيِّض هو كان رئيس الحكومة وهو إسلامي بحزب النهضة هو من صنف انصار الشريعة كتنظيم إرهابي .
والغنوشى يتمتع بالشق المعتدل المتزن ،ومحمد الجبالي و علي الْعُرَيِّض أظهر الكثير من التوجه نحو المصالحة وكذلك أظهر الكثير من العقلانية .
كيف ترى المشهد التونسي الأن ؟
المشهد التونسي تراجع كثيرا لأنه تم تدمير مؤسسات قائمه ،وكذلك آليات قائمه ودمرنا منظومه كانت تسير اجتماعنا ولم نزرع أخرى بديله . فالدولة الأن أصبحت في الأرض ، هناك حاله من التدمير الممنهج ، ونحن حاليا نعيش فى فترة تحولات إقليمية ودوليه كبيره ولكن للأسف نعيشها فى ظل دول ومجتمعات منهارة بدون تفكير والعالم حولنا يتقدم إلى الأمام ، ونحن نتقهقر إلى الخلف .
هل من الممكن أن يميل حزب النهضة في تونس إلى العنف يوما ما ؟
من المحتمل ،فقد شهدنا تجربه في ليبيا وأخرى في مصر ، الأمور تبدأ هكذا لأنه لسنا وحدنا في الميدان ،فهناك أطراف وجهات أجنبيه تستغل اقل الخلافات والصراعات فيما بيننا .
فاذا كان لدينا استعداد للخروج بالصراع من مجاله السياسي والتنظيمي والمدني السلمي، إلى أن نخرج من مجالات أخرى بها انفعالات ، والانفعالات تفتح علينا أبواب الجحيم .
البعض يتهم حزب النهضة بالإرهاب ..فكيف ترى هذا الاتهام ؟
يجب أن نفصل بين الأشياء ويجب أن نكون عقلانيين ومنصفين فالنهضة تصدر البيانات المنددة ،وتدين الأعمال الإرهابية وحكومة النهضة هى من صنفت حزب انصار الشريعة على أنه تنظيم ا يتوخى العنف والإرهاب .
البعض يزعم أن "الجهادين ينظرون إلى الدولة الحديثة في سوريا أو في مصر باعتبارها تعيق الجهاد في فلسطين لهذا يصنعون بؤرا لأسقاط الدولة ثم يتجهون إلى فلسطين" فما رأيك بتلك المزاعم ؟
لا أصدق هذه المزاعم حيث اعتقد انهم موظفون ولكن لا يشعرون ،فنحن نعلم قصة أسامه بن لادن و نعرف من صنع أسامه بن لادن ومن صنع الجهادين ،وبأي هدف ،فالهدف الأساسي من الجهاديين هو تدمير الاتحاد السوفيتي .
ونعرف ان الكثير من الدول الأسيوية تحالفت مع الولايات المتحدة الأمريكية من اجل هذا الهدف ومحاربة الشيوعية ومحاربة الكفر ،ولكن سرعان ما أنقلب السحر على الساحر.
أو قد يكونوا موظفين ولكن لا يشعرون من قبل بعض الجهات الأجنبية تحركهم وتوجهم لتفتيت شعوبنا وجبهتنا الداخلية ،والعمل على خلق الفوضى حتى يمكن تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي يرسمونها .
هناك مقابله بين فكرة الفوضى الخلاقة وفكرة إدارة التوحش لدى الجهاديين الفكرة التي تلتقي مع الفكرة الأمريكية ، هل تعتقد أن هناك توظيف حقيقي لأليات الصراع من قبل الغرب والأمريكان في هذا الصدد رغم انه فى بعض الأحيان يضر بمصالحهم ؟
ظاهريا هذا هو الأمر ،موضوعيا قد يلتقيان ، فبماذا نفسر التقاء الأهداف .
فكيف نحاول تفسير وحل هذه الأزمة؟
السبيل الأول الحوار والسبيل الثاني العنف ، وليس هناك من سيبل ثالث ، بمعنى أنه في سبيل الحوار من المفترض لهؤلاء أن يمدوا الجسور، ويبدوا استعداد للحوار ، نعرف أن في مصر بدأت محاولات للحوار من خلال مبادرات الصلح ووقف العنف في عهد الرئيس السابق مبارك ،وكذلك الحوار في عهد القذافي في ليبيا.
هل ترى لتلك الحوارات فاعليه وجديه؟
أرى أنها جاده وعلى أثرها خرجت قيادات كبيره من الحركات الجهادية في مصر لبييا منها عبد الحكيم بلحاج .
ففي النهاية الجهادي يؤمن بالخلافة ونحن نؤمن بالدولة المدنية ، وبذلك نتحدث عن شيئين مختلفين ،ومن هنا يبدأ الصراع، فالدولة المدنية الحديثة بالنسبة للجهادي كافره و تدافع عن مصالح الاستعمار، فيجاهد هذه الدولة حتى يسقطها ،لكن لتحقيق هذا الهدف أسقطنا دولنا ومصالحنا وشعوبنا ومستقبلنا ومن هنا لابد من ان نعرفه النهايات والمالات .
هناك أشارات قام بها راشد الغنوشى للمطاردين والمهاجرين من مصر لقطر وتركيا للإستقرار في تونس مما أزعج السلطات المصرية ، فهل ترى من الممكن أن يتحقق هذا بالفعل ؟
من الممكن ان تتحقق لتصبح امر واقع وليس ترتبيا رسميا من قبل للحكومة والدولة التونسية ، ففى تونس بعض القيادات الإخوانية ،ولكن " لا يمكنى الإفصاح عنهم ". فبحكم مهنتى اعرف بعض التفاصيل الهامة عن التنظيم الدولي للإخوان .
هل يعملون ضد مصلحة مصر من خلالكم ؟
لا أعتقد حتى ولا ضد مصلحة تونس ، ففي اعتقادي أن الصراع الحقيقي والبؤرة الحقيقية بعيدة عنا ، ولن يهتموا بتونس ومصر بل الفترة القادمة هو الصراع في ليبيا ،لا نه صراع حقيقي ودولي بدأه اللواء حفتر وهو ما يقصر في المشهد الان .
إذا قررت الذهاب إلى سوريا.. فماذا ستتابع في المشهد السوري ؟
الانتخابات أولا لأني أؤمن بفتح صفحه جديدة ، ولكي أشاهد عن قرب ما يحدث في سوريا ،ولأحاول فهم استعداد ووضع الشباب السوري الذهاب إلى سوريا ليقتل وكذلك أن يقتل الشباب هذا ما لا أفهمه ، ولا أريد أن أفهمه .
لأني لا أعتقد أن هناك منطق من الممكن أن يستقيم في ظل تمتع الفرد بإرادة جانحة تميل إلى الجهاد فإذا أردت ذلك ، عليك بالأراضي المحتلة بفلسطين .
خلال الفترة السابقة ..وقعت حادثة قبض على بعض الشباب التونسي منفذين عملتين إرهابيتين في سوريا ولبيبا فكيف تفسر هذا الأمر ؟
هذه المفارقه منذ أيام الحرب الأفغانيه حيث أن مجموعه من الشباب التونسي هاجرت وهذا على مستوى الدول العربيه بأكملها ، ولكن فيما بعد أصبحت كرة الثلج تتدحرج بشكل كبير في تونس وتستقطب مجموعه كبيره من الشباب التونسى ،فمثلا فى الحرب العراقيه ،وأثر الغزو واحتلال العراق كانت مجموعه كبيره من الشباب التونسي قد دخل العراق عبر سوريا ،ومارس الجهاد في العراق ،فكانت مسأله مفهومه حيث أن العراق أرض عربيه أسلاميه تم أحتلالها من قبل الامريكيان .
مواجهات عبثيه تبطئ من عملية المصالحة الوطنية
لمحت فى حديثك أكثر من مره فكرة المصالحة الوطنية ، فكيف تدعو المصريين إلى فكرة التوافق والمصالحة على ضوء ما حدث في تونس وعلى ضوء ما سيحدث فى سوريا ؟
في مصر يجب أن نعقد مفارقه بين أمرين ،أولهم من يرفع السلاح في وجه الدولة وبالتالي في وجه القانون وكذلك في وجه الشعب المصري، ومن يعتمد العمل السياسي السلمي حتى لو كان معارض للسيسي فهذا حقه هذا مواطن مصري أًصيل له حق في المشاركة والتعبير عن راية .
الحد الفاصل الذي يجب أن نتوقف عندها هو الخروج عن العمل السياسي والسلمي بالعنف.الذي يمارس العنف يعزل نفسه بنفسه، فبرأي أن عنف الفرد أو عنف الجماعه يجب أن يواجه بعنف الدولة وبعنف القانون وبعنف الشعب ، لأن مؤسسات الدوله هى قائمه على تطبيق القانون لحماية مصالح الشعب .
هل ستنجح مصر فى إيجاد مصالحه أم لا تشتم هذا الأمر؟
الحدث المصري ساخن الأن بقدر كبير، ولا أشتم مصالحه فى المجال القريب ، فالمصالحة تستلزم شعور و رغبة تكون من كلا الطرفين حتى تبدي نوع الاستعداد و المرونة والحكمة كذلك لكي نسير في اتجاه المصالحة،لان مواجهتنا عبثيه ما لم تزد الإ في تعميق جراحنا وتعميق مشاكلنا و أعاقتنا عن فتح الملفات الحقيقية فعندما اتحدث عن مصر كأني أتحدث عن تونس لان مشكلاتنا واحده تتلخص في الجهل والبطالة والتخلف .
وتكدس الملايين من الشباب في المقاهي بلا عمل ، هذه طاقات مخزنه جباره تصنع المستحيل لو وظفناها صح .
أمتنا العربية أمة "أقرا لتقرأ" فيجب علينا إصلاح التعليم لاصلاح العقول فانظر إلى حال الدول الأجنبية من تقدم علمي وتكنولوجي وإلي حالنا وكأن الإسلام لم يدخل وكأننا قبائل تتناحر.
صفقه تحت الطاوله
ماذا عن وضع الانتخابات القادمة فى تونس ؟
رئاسيه وتشريعيه من المفروض أن تتم فى شهر 12،و لكن حتى الأن بدأنا الدخول فى المرحلة الحرجة لان فى الدستور التونسي ينص على أجراء انتخابات قبل سنه 2014 .
القانون الانتخابي يقر مبدأ التزامن بين الانتخابات الرئاسية أو مبدأ الفصل أو الانتخابات الرئاسية قبل التشريعية ,أو العكس .
وحزب النهضة وحده الذى يدعو التزامن بأجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية فى نفس اليوم ،ولكن باقى الأحزاب المعارضة و95% من الأطياف السياسة تريد الفصل الرئاسية أولا و بعدها التشريعية .
بخبرتك ما الذى سوف يتم ؟
يخطر لي أشياء فوق الطاوله وأشياء تحت الطاوله بين تونس وحركة النهضه .حيث ظهرنوع من الطبخه على نارهادئه بين الغنوشي والقائد السبسي وفى انتظار ان تنضج تلك الطبخه ،او تنضج تلك الحراك الظاهر .
في وجهة نظرك ..ما العلاقة التي تربط بين الشعب المصري والشعب التونسي ؟
في رأي المزاج العام بخلاف السياسة الشعب المصري قريب جدا من الشعب التونسي والشعب المغربي ،فهناك تقارب كبير جدا فى التركيبة الشخصية وفي الكيمياء الموجوده بداخلنا .وكذلك الشعب المصري والتونسي لا يقبل أن يتم المزايده على أسلامه .
كيف أثرت التجربة المصرية على تونس ؟
الشعب التونسى شهد التجربة المصرية ويرغب فى استنساخها ، مشكلة مصر أن الدور المصري أخذ فى الانحصار حتى كاد يغيب فى المعادلة الإقليمية بالمنطقة .هناك قوي فى تركيا وايران هذه قوى سيطرت على المنطقة وساهمت فى أقصاء مصر وإخراجها من الشأن الإقليمي.
وفي اعتقادي أن الانتخابات القادمة التشريعية والرئاسية هامه سوف تستلهم من الحدث المصري بقدر ما سيتسم بأداء المصري فى المرحلة القادمة من الحرص على ترميم الصف العربى وكذلك ترميم نظام رسمي عربي.
ويؤسس المستقبل العربي بحيث يكون هناك حد ادنى من التعاون والتنسيق والا سنتوه جمعيا فى خبايا العولمه .
وبذلك نستطيع أن نقول أن مصر استهلمت من الحدث التونسي الثوره والأن مصر تستلهم نموذج تصحيح الثوره وتاسيس لدوله تقوم على اساس الديمقرطي .
بماذا تنصح الرئيس السيسي ؟
الشعب المصري حاليا عبر عن أرادته من خلال صندوق الانتخابات وأختار المشير عبد الفتاح السيسي فحمله المسئولية وحمله الأمانة وحمله شرف القيادة ومن المفترض أن يتحمل المسئولية بكفاءة وحكمه وحنكه وان يصون الأمانة وان يحترم شرف هذا التكليف الذى كلفه به الشعب المصري ,
* اقرأ فى هذا الملف " مصر في عيون خبراء ومفكرين تونسيين"
* الصحفي التونسي «محمد بعود»: اليسار ليس له دور.. والإخوان سرقوا الثورات
*راشد الغنوشي يكتب : النهضة قوة بناء و تونس ماضية على طريق الحرية
* الخبير التونسي نوفل الزيادي: الدولة الدينية لا تقبل بالحريات السياسية
* المفكر التونسي جمعى القاسمي : الربيع العربي سرق زورا.. و30 يونيو استعادة لهوية مصر
* بداية الملف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.