أعلنت وزارة الخارجية البريطانية إن الحكومة البريطانية سوف تقدم مساعدات متنوعة وعديدة للسوريين الناجين من العنف الجنسي داخل سوريا وفي دول الجوار، عبر برامج دعمتها وزارة التنمية الدولية بنحو 25 مليون جنيه استرليني. وذكرت في تقرير تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه اليوم الأربعاء أن وزارة التنمية الدولية البريطانية ساهمت بتمويل مراكز إقامة مؤقتة وآمنة لضحايا العنف القائم على الجنس، ومركز لتقديم المشورة القانونية والنفسية والإجتماعية، ،إضافة إلى تقديم معونات مالية لدعم مشاريع تجارية صغيرة للتخفيف من وطأة الحاجة والعوز التي تؤدي إلى عمالة الأطفال والزواج القسري والمبكر للفتيات. وجاء تقرير الخارجية البريطانية على هامش القمة العالمية لإنهاء العنف الجنسي في الصراعات التي بدأت أمس الثلاثاء وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل. وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج قد تعهد خلال كلمته الافتتاحية للقمة، بتقديم مبلغ إضافي قدره 6 ملايين جنيه استرليني لمساعدة الناجين من العنف الجنسي في الصراع لبناء حياتهم ومجتمعاتهم. ويشارك وفد من الإئتلاف الوطني المعارض في القمة، ويضم أربع نساء برئاسة نورا الأمير نائبة رئيس الإئتلاف، وتغريد الحجلي وزيرة الثقافة وشؤون الأسرة في الحكومة السورية المؤقتة، و هيفرون شريف عضو الإئتلاف الوطني والمجلس الوطني الكردي، والناشطة أسماء الفراج . وذكر التقرير المقرر نشره على موقع وزارة الخارجية البريطانية هذا الاسبوع أن الحكومة البريطانية قامت بمساعدة اللاجئين السوريين الناجين من العنف الجنسي في لبنان، عبر أربعة برامج ثنائية بالتعاون مع أربع منظمات هي اليونيسيف ومفوضية الأممالمتحدة للاجئين ومنظمة "أطباء العالم" ولجنة الإغاثة الدولية. وتنوعت المساعدات بين تقديم الدعم النفسي والإجتماعي للأطفال والفتيات والسيدات المستضعفين، وتدريب فريق عمل متخصص في مجال حماية الأطفال وخدمات متعلقة بالعنف الجنسي القائم على نوع الجنس. وقد أجريت 20 دورة حول التثقيف الصحي نهاية العام الماضي، بما في ذلك تعزيز التوعية حول العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس. كما تم تقديم مساعدات للناجين من العنف الجنسي داخل سورية ، شملت الدعم النفسي والاجتماعي وإسعافات أولية ومساعدات قانونية واستشارية، وتأسيس 5 مراكز آمنة إضافية للسيدات من النازحين في الداخل، ،إضافة إلى وضع خطط استراتيجية إعلامية واستشارية لرفع الوعي حول أوضاع الفتيات والنساء المتأثرات بالأزمة السورية. وشملت أيضا وضع تدابير وقائية لمكافحة العنف القائم على نوع الجنس، وتوثيق الانتهاكات في هذا الشأن، وتأهيل المدربين في إدارة العلاجات العيادية لحالات الاغتصاب. ومن خلال هذه المراكز الآمنة تم تقديم خدمات دعم نفسي الى 75 الف أمرأة وفتاة، فيما تلقت نحو 1800 امرأة وفتاة تعرضن للعنف القائم على أساس الجنس، مساعدات متخصصة. وأشار التقرير إلى أن المساعدات شملت أيضاً اللاجئين السوريين في الأردن عبر برامج ثنائية مماثلة بالتعاون مع منظمات دولية، . وأوضح أن المساعدات تنوعت بين توفير أماكن آمنة للأطفال النازحين وعائلاتهم، وزيادة المشاركة في أنشطة المجتمع المحلي عبر لجان حماية الطفل، ومعالجة قضايا العنف القائم على الجنس. ولفت التقرير أن أكثر من 13 ألف طفل وعائلة مستضعفة استفادوا من خدمات العناية النفسية والاجتماعية، وتم تشكيل 8 لجان محلية لحماية الأطفال، وأكثر من 12 ألف شخص تم الوصول إليهم عبر حملات التوعية حول حماية الأطفال والعنف القائم الجنس ومن ضمنها الزواج القسري والمبكر، إضافة إلى برنامج يسعى لتوفير خدمات الرعاية الصحية الإنجابية والجنسية إلى أكثر من 85 ألف امرأة.