وصفت أثمار الشطري عضو مفوضية حقوق الإنسان (مستقلة) في العراق ما يجري من أحداث في البلاد بصورة عامة وفي محافظة الموصل (مركز محافظة نينوى شمال العراق) بصورة خاصة بالإبادة بحق الشعب العراقي، في وقت دعت الاممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل. وقالت الشطري خلال مؤتمر صحفي اليوم في بغداد إن "على القوات المسلحة العمل على فتح منافذ آمنة لخروج المدنيين من محافظة الموصل وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة". وطالبت عضو المفوضية "مجلسي النواب والوزراء بعقد جلسة طارئة لمناقشة التداعيات الأمنية وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة". وحثت الشطري وزارتي الهجرة والمهجرين والصحة ،بالإضافة إلى الهلال الأحمر العراقي على تقديم المساعدات الإنسانية والأدوية والمستلزمات العلاجية لسد النقص الحاصل في المؤسسات الصحية في نينوى. وقالت إن "على الأممالمتحدة والمجتمع الدولي التدخل العاجل وتقديم المساعدات العاجلة إلى نازحي نينوى، بالإضافة إلى ضرورة أن تقوم حكومة الإقليم بفتح المنافذ أمام نازحي الموصل وبقية المحافظات. ولفتت الشطري إلى أن "المفوضية أرسلت جميع فرقها إلى الأماكن التي تعرضت للإرهاب، وقامت بمفاتحه جميع الجهات المعنية بأخذ مسؤوليتها بحماية أبناء الشعب العراقي". وكان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قد دخل فجر الجمعة الماضية إلى مدينة سامراء (صلاح الدين) شمال العراق، واحتلت عدد من إحياءها في الجهة الشرقية من المدينة ورفعت رايات التنظيم على عدد من المباني الحكومية. وتشهد محافظة الموصل عمليات عسكرية بعد أن سيطرت داعش على عدد من مناطقها؛ ما أدى إلى نزوح إعداد كبيرة من اهالي المحافظة تجاه اقليم شمال العراق. وتخوض قوات الجيش العراقي منذ نحو 6 أشهر معارك ضارية مع عناصر تنظيم "داعش" في اغلب مناطق محافظة الانبار (غرب) فيما تتأهب قوات خاصة لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة التي تخضع تحت سيطرة "داعش" وأعلنت قبل شهرين امارة للدولة الإسلامية في العراق والشام. وفي 28 مايو/أيار الماضي، دعا المالكي في كلمة له إلى "الجهاد في الأنبار ضد داعش"، متوعدا بمواصلة الحرب ضد "الإرهاب".