تبدأ لجنة حكماء أفريقيا الخاصة بمصر، اليوم السبت، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا سلسلة جلسات تستمر حتى 12 من الشهر الجاري، لمناقشة آخر تطورات الوضع في مصر. وقال مصدر دبلوماسي أفريقي لوكالة الأناضول، اليوم السبت، إن اجتماع اللجنة التي يترأسها "ألفا عمر كوناري"، "سيطلع على تقرير اللجنة التي أرسلها الاتحاد الأفريقي لمتابعة ومراقبة الانتخابات المصرية في الشهر المنصرم". وأوضح المصدر أن اجتماعات اللجنة تأتي "تمهيدا لرفع تقريرها لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، دلاميني زوما، التي سترفع التقرير بدورها إلى قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، التي ستجتمع يوم 25 من الشهر الجاري، في مدينة (ملابو) بغينيا الاستوائية". وفي سياق متصل أكد المصدر الدبلوماسي، وجود مساع لوزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، مع أعضاء مجلس الأمن والسلم الأفريقي، لحثهم على إلغاء قرار تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول. وأشار إلى أن الصباح، بعث برسائل خطية لأعضاء المجلس في هذا الشأن، كما أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمجلس، بحث خلالها أهمية إلغاء تجميد عضوية مصر في الاتحاد. وضمن تلك المساعي قامت وزارة الخارجية الكويتية باستدعاء سفراء دول مجلس الأمن والسلم الأفريقي الموجودين بالكويت، وأبلغتهم رغبة الكويت في عودة مصر للاتحاد الإفريقي، بحسب ذات المصدر، الذي برر تلك المساعي بأنها تأتي في "إطار دور الكويت التي تتولى رئاسة جامعة الدول العربية لهذه الدورة". وتشكلت "لجنة الاتحاد الأفريقي العالية المستوى بشأن مصر" يوم 8 يوليو 2013 لمتابعة التطورات في مصر، وذلك بعد تعليق الاتحاد يوم 5 يوليو 2013 مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، في 3 يوليو 2013. ويرأس اللجنة، ألفا عمر كوناري، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السابق، وعضوية كل من رئيس وزراء جيبوتي السابق دليتا محمد دليتا، وفوستوس موجاي رئيس بوتسوانا الأسبق. وفي وقت سابق، قالت دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي إنه "سيتم إلغاء تعليق عضوية مصر بالاتحاد الأفريقي، عندما ينتخب المصريون حكومتهم".