قال وزير الدفاع بجنوب السودان كوال ميانق "إنه كان بصدد شراء ناقلات جنود من السودان قبل شهرين، لكن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين اعتذر بأن المصانع توقفت عن إنتاج حاملات الجنود للظروف الاقتصادية التي تمر بها بلاده". وأضاف الوزير في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية :"الشيء ذاته أردته خلال زيارتي إلى القاهرة، أن نشتري منها حاملات الجنود، وهي أيضا اعتذرت ولكن عندما يجري إنتاجها سنقوم بشرائها". وقال إنه لم يعد إلى القاهرة مرة أخرى للنظر في طلب شراء المعدات العسكرية وحاملات الجنود، وتابع: "لم نطلب أي دعم عسكري من مصر أو غيرها، ونحن نريد أن نشتري بأموالنا ما نريده من معدات عسكرية، وما يردده مشار ومجموعته غير صحيح على الإطلاق". وأكد ميانق إن مشار يسعى إلى خلق فتنة ويستثمر في توتر العلاقات بين القاهرةوالخرطوم مع جهات أخرى داخل النظام السوداني. وأضاف: "كما علمنا من الصحف أن الحكومة المصرية كانت قد طلبت من الخرطوم سحب السفير السوداني وترشيح آخر، وعندما جرت تسمية السفير لم ترد القاهرة على ذلك، مما يعني أنها رافضة الترشيح الجديد". و تابع قائلا :"لذلك يسعى مشار للاستثمار في خلافات البلدين لصالحه وحتى يجد دعما رسميا من الخرطوم ولذلك أطلق التصريحات من هناك"، متهما جهات داخل النظام السوداني بدعم قوات مشار ومنها الألغام التي ضبطت في ولاية الوحدة أخيرا. وقال: "أنا لا أتهم الحكومة السودانية كحكومة وإنما هناك جهات ومجموعات بداخلها تعمل بطريقة سرية في تقديم الدعم للمتمردين، وقد تسلموا ألغاما أرضية التي جرت زراعتها في ولاية الوحدة وقد تفجرت دبابتان وحاملتا جنود قبل يومين"، مشيرا إلى أن مشار أصبح يفقد قواته لعدم توفر المال لهم، وأن بعضا من جنوده اتجهوا إلى السودان وإثيوبيا ليصبحوا لاجئين، وأن آخرين عادوا إلى جنوب السودان.