أعلنت قيادة عمليات سامراء (قوات أمنية من الجيش والشرطة تابعة للحكومة العراقية)، استعادة السيطرة على كافة أحياء مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، بعد طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" منها. وقال قائد عمليات سامراء، صباح الفتلاوي، إن القوات الأمنية "استعادت السيطرة على أحياء مدينة سامراء وبدأت في ملاحقة مسلحي داعش في الأماكن التي فروا إليها"، دون تحديد تلك الأماكن. وكان مسلحون من داعش تمكنوا صباح اليوم، من فرض سيطرتهم على عدة أحياء من سامراء، بعد معارك دارت لساعتين مع قوات الأمن. ولفت الفتلاوي إلى أنه تم السيطرة على أحياء سامراء، بعد وصول إمدادات من بغداد، ومحافظة ديالى (شرق) الى سامراء، وعقب تنفيذ طيران الجيش طلعات جوية وقصفه لمعاقل المسلحين. وفي الوقت الذي لم يعلن فيه الفتلاوي، عن عدد ضحايا عملية تحرير الأحياء من "داعش"، قال مسئول أمنى، فضل عدم نشر اسمه، إن "العديد من مسلحي داعش قتلوا في قصف طيران الجيش فيما استعيدت المباني التي رفعت عليها أعلام داعش". وتعاني محافظة صلاح الدين ، مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين، من وضع أمني متردي، وتشهد هجمات يوصف بعضها ب"الفتاكة" بين الحين والآخر. كما تعد المحافظة، من المناطق الساخنة التي تشهد أعمال عنف مستمرة، فضلا عن كونها من المناطق التي تشهد، ومنذ أكثر من عام، حراكاً شعبيا مناهضا لحكومة نوري المالكي. وكانت القوات الأمنية في مدينة الموصل بمحافظة نينوي، شمالي العراق، كثفت من تواجدها في المدينة، تحسبا لهجوم محتمل من مسلحي تنظيم "داعش"، يسيطرون من خلاله على مناطق بالمدينة.