عززت القوات الأمنية في مدينة الموصل بمحافظة نينوي، شمالي العراق، من تواجدها في المدينة، تحسبا لهجوم محتمل من مسلحي تنظيم "داعش"، يسيطرون من خلاله على مناطق بالمدينة، مثلما سيطروا على أحياء بسمراء في محافظة صلاح الدين (شمال)، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "الأناضول". ووزعت قيادة عمليات نينوى (تابعة للشرطة)، بيان اليوم الخميس، أعلنت فيه فرض حظر التجوال، على المركبات بالمدينة، على خلفية ما جرى في سامراء. وقال البيان إن "حظر التجوال يبدأ من الساعة السابعة من مساء اليوم الخميس وحتى الساعة السادسة من صباح يوم غد الجمعة تحسبا لوقوع هجمات مشابهة على مدينة الموصل". وسيطر مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على أحياء من مدينة سامراء في وقت سابق اليوم، ولا زالوا يسيطرون عليها، وسط اشتباكات مع رجال الأمن، حسب شهود عيان ومصادر أمنية لم تعلن مزيدا من التفاصيل عن عدد القتلى والجرحى في الاشتباكات. وألقت الأزمة بسامراء بظلالها على مدينة الموصل المتاخمة لها رغم انتمائهما لمحافظتين مختلفتين، حيث أبدى عدد من سكان الثانية تخوفهم من هجوم ل"داعش". فيما حاول محافظ نينوى، أثيل النجيفي، طمأنة سكان الموصل. وقال في تصريحات صحفية: "أؤكد لأهالي مدينة الموصل بان ما يحدث من تحركات أمنية ليست سوى احتياطات وتحسبا لتداعيات ما يحدث في محافظة صلاح الدين"، وتعاني محافظة صلاح الدين ، مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين، من وضع أمني متردي، وتشهد هجمات يوصف بعضها ب"الفتاكة" بين الحين والآخر. كما تعد المحافظة، من المناطق الساخنة التي تشهد أعمال عنف مستمرة، فضلا عن كونها من المناطق التي تشهد، ومنذ أكثر من عام، حراكاً شعبيا مناهضا لحكومة نوري المالكي