سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على أحياء من مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق ، فيما قال مصدر طبي إن 26 مصابا من رجال الأمن نقلوا للعلاج بأحد المستشفيات. وقال مراسل وكالة "الأناضول" إن مسلحي داعش سيطروا على مبنى الجامعة والبلدية ورفعوا أعلامهم السوداء عليها. يأتي ذلك فيما أوضح مصدر أمني أن عناصر داعش هاجموا فجر اليوم حواجز القوى الأمنية جنوب شرقي سامراء واقتحموا المدينة حيث كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي ومعهم أسلحة متوسطة وثقيلة. وقال المصدر الأمني إن "مسلحي داعش سيطروا على عدة أحياء من مدينة السامراء ومنها أحياء الضباط الأولى والثانية وأحياء الجبرية الأولى والثانية والثالثة والمثنى وصلاح الدين والقادسية والأفراد". وأشار إلى أن المعارك مازالت مستمرة في أحياء أخرى وأصوات الانفجارات تسمع من بعيد حتى هذه الساعة (6:00 تغ)، موضحا أن تلك الأحياء والمناطق تمثل ما يقارب نصف مدينة سامراء. وأوضح المصدر أن مسلحي داعش سيطروا على بعض المباني الحكومية الهامة مثل مبنى جامعة صلاح الدين ومبنى البلدية ورفعوا أعلامهم عليها بالإضافة الى سيطرتهم على أغلب المساجد والتكبير فيها ووضعهم حواجز في الشوارع. وقال المصدر إن "طيران الجيش العراقي حلق فوق المناطق التي يسيطر عليها "داعش" إلاّ أنه تعرض لإطلاق نار، ممّا اضطره إلى العودة لقواعده العسكرية. من جهة أخرى، أعلن مصدر طبي عراقي عن وصول 26 مصابا من عناصر الشرطة والقوى الأمنية إلى مستشفى سامراء العام لتلقي العلاج. وتعاني محافظة صلاح الدين وعاصمتها الإقليمية تكريت، وهي مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين من وضع أمني متردي، وتشهد هجمات يوصف بعضها بالفتاكة بين الحين والآخر.