دعت الفلبينالصين اليوم الأربعاء إلى قبول التحكيم الدولي بشأن النزاعات في بحر الصين الجنوبي. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد جاء ذلك بعد يوم واحد من تحديد إحدى المحاكم موعدا نهائيا لبكين للرد على الشكاوي التي تقدمت بها الفلبين. وكانت محكمة دولية في هولندا أعطت بكين أمس الثلاثاء مهلة حتى 15 كانون أول/ديسمبر المقبل للرد على شكوى قدمتها الفلبين في آذار/مارس الماضي تشكك في ما تردده الصين حول أحقيتها في السيطرة على معظم بحر الصين الجنوبي. وقال تشارلز جوزيه ،المتحدث باسم وزارة الخارجية الفلبينية: "نواصل دعوة بكين إلى إعادة النظر في قرارها بعدم المشاركة في إجراءات التحكيم". ورفضت بكين المشاركة في عملية التحكيم وضغطت بدلا من ذلك لاجل إجراء مفاوضات ثنائية. وتعمل هيئة المحكمة التي تضم خمسة أعضاء في لاهاي بموجب اتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار. وسعت الفلبين أولا للتحكيم لدى الاممالمتحدة في عام 2013 . وتعد فيتنام ملفا مماثلا بعد أن وضعت الصين منصة متنقلة للتنقيب عن النفط بالقرب من جزر باراسيل الذي تقول هانوي بأحقيتها في السيادة عليها. وحذرت وزيرة التجارة الامريكية بيني بريتزكر خلال زيارتها لمانيلا اليوم الاربعاء مع وفد من رجال الاعمال الامريكيين من أن التوترات في بحر الصين الجنوبي يمكن أن تثبط ثقة رجال الاعمال في آسيا. وأضافت أن نشر الصين منصة للنفط واتخاذها إجراءات أخرى في مناطق تتنازع في السيادة عليها مع الفلبين من الامور "الاستفزازية" وأثارت توترات. وتابعت "إنه سلوك خطير وعملية الترويع بسفن (صينية) تعمل في هذه المنطقة أمر سيء". وأضافت "مثل هذه الاجراءات تثير حالة من الغموض وهذا يضر بالبيئة الاقتصادية".